دعم المواهب الشابة: عرض فيلم “الإمبراطور” في ماتارو نموذجًا للإبداع الجماعي.
احمد العمري/ برشلونة.
في إطار دعم المواهب الشابة، شهدت مدينة ماتارو عرضًا خاصًا للفيلم القصير “الإمبراطور” للمخرج الواعد نبيل الحمدي. أقيم العرض من تنطيم جمعية ابن زيدون، برئاسة الفنان القدير عادل العمراني، في خطوة تعكس التزام الجالية المغربية في كتالونيا بتشجيع الإبداع الفني.
الفيلم “الإمبراطور”، الذي يمتد لـ 40 دقيقة، سبق أن عُرض في مناسبات سابقة، لكن هذه المبادرة جاءت كرسالة دعم من مغاربة العالم للمخرج الشاب نبيل الحمدي في أول تجربة له في عالم الإخراج. قدم الفيلم رؤية فنية مبتكرة استعرضت موهبة الحمدي وقدرته على الجمع بين العمق السردي والتميز البصري، مما أثار إعجاب الحاضرين ووصفوه بأنه عمل فني متكامل.
تخلل العرض نقاش مثري بين الجمهور والمخرج، حيث تم تسليط الضوء على عناصر القوة في الفيلم، مثل طريقة معالجة القصة والرمزية الفنية المستخدمة. كما استفسر الحاضرون عن التحديات التي واجهت الحمدي في هذه التجربة الأولى، مما فتح الباب لحوار بناء حول أهمية دعم المبدعين الشباب في بداية مسيرتهم الفنية.
أعرب نبيل الحمدي عن امتنانه لهذا الدعم، مشددًا على أهمية المبادرات التي تُبرز طاقات الشباب وتساعدهم على تحقيق طموحاتهم الفنية. كما أكد أن تجربة الإخراج الأولى ليست مجرد تحدٍ شخصي، بل مسؤولية تتطلب الدعم والتشجيع من المجتمع.
جمعية ابن زيدون لعبت دورًا محوريًا في هذا الحدث، حيث وفرت منصة حقيقية للاحتفاء بموهبة شابة واعدة. الجمعية أثبتت مجددًا أنها نموذج للعمل المدني الجاد الذي يعزز القيم الثقافية والفنية بين أفراد الجالية المغربية في كتالونيا.
هذا العرض لم يكن مجرد مناسبة فنية، بل دعوة مفتوحة للمجتمع المدني بكتالونيا للعمل والإبداع بعيدًا عن النقد السلبي والمواقف غير البنّاءة. دعم الفنانين الشباب وإعطاؤهم الفرصة للتألق يعكس روح المسؤولية الجماعية التي تسعى لتطوير المشهد الثقافي في كتالونيا.
عرض فيلم “الإمبراطور” في ماتارو كان أكثر من مجرد حدث فني؛ كان رسالة أمل ودعم لكل المواهب الشابة. هذه التجربة تؤكد أن العمل الجاد والتعاون يمكنهما خلق مساحات للإبداع في ظل الدعم المجتمعي الهادف.