أحمد العمري/ تراسة جهة برشلونة.
في عالم تملؤه أخبار الصراعات والمعاناة، تصبح المبادرات التضامنية شعلة أمل ووحدة. في 28 ديسمبر المقبل، سيكون الملعب البلدي “كان باريلادا” مسرحًا لدورة تضامنية تُنظم لدعم الشعب الفلسطيني، وهي فعالية تهدف إلى رفع الصوت ضد الظلم وجمع التبرعات لمساندة أولئك الذين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة.
خلف الحرب في فلسطين آلاف الأرواح المفقودة، عائلات مشردة، وعددًا كبيرًا من الأطفال الأيتام. صور الدمار والمعاناة هزت قلوب الناس في جميع أنحاء العالم، مما خلق شعورًا بالعجز أمام حجم هذه المأساة. هذه الدورة تأتي كرد فعل على هذا الألم الجماعي، كوسيلة لتحويل الدعم إلى أفعال ملموسة.
ستشمل الدورة فئات مختلفة، بدءًا من الصغار “باتوفيتس” إلى الشابات والفِرق ذات القدرات المختلفة، مما يعكس روح الشمولية وأهمية مشاركة الجميع. إلى جانب كونها منافسة رياضية، توفر هذه الفعالية مساحة لتوحيد المجتمعات، تعزيز الحوار، والمطالبة بالسلام.
يتوقع حضور العائلات، اللاعبين، وأفراد المجتمع المحلي الذين يشاركون الالتزام ببناء مستقبل أكثر عدلاً. وبالإضافة إلى الرياضة، تُعتبر الدورة نداءً للعمل وفرصة لجمع التبرعات التي ستُوجه مباشرة لمساعدة المتضررين من الصراع في فلسطين.
شعار هذه الفعالية يحمل رسالة قوية: “توحيد أصواتنا ضد الحروب، ومن أجل السلام والحرية”. كرة القدم، كلغة عالمية، تتحول إلى أداة قوية لإيصال هذه الرسالة. التضامن هنا لا يقتصر على التبرعات فقط، بل يشمل أيضًا خلق مجتمع ملتزم بالتغيير.
ستُقام الدورة في الملعب البلدي “كان باريلادا” يوم 28 ديسمبر. وجه المنظمون دعوة مفتوحة لجميع الأشخاص القادرين على الحضور، سواء للمشاركة كلاعبين أو كمتفرجين، للانضمام إلى هذه القضية.
تُعد هذه الدورة التضامنية مثالاً حيًا على أنه، على الرغم من الألم والعجز الذي قد نشعر به تجاه المآسي العالمية، هناك دائمًا طرق للعمل وإحداث فرق. كل هدف يُسجل، وكل تصفيق، وكل صوت يُرفع يمثل بذرة صغيرة في بناء مستقبل تسوده السلام والحرية.
وأخيرًا، تذكرنا مثل هذه الفعاليات أن التضامن لا يعرف الحدود، وأن الروح الإنسانية لديها القدرة على التألق حتى في أحلك اللحظات.