رئيس بلدية تراسة جهة برشلونة يتفاعل مع أزمة عائلة مُشرّدة عبر فيسبوك: بين الاستجابة والمسؤولية.
احمد العمري/ تراسة جهة برشلونة.
في حادثة أثارت تعاطفًا واستياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، نشرت مواطنة تدوينة عبر الفيسبوك تسلط الضوء على مأساة عائلة تم إخلاؤها من منزلها في مدينة تراسة. العائلة التي تضم أطفالًا صغارًا طُلب منها أثناء الإخلاء أخذ الضروريات فقط، على وعدٍ بأن يتم استدعاؤها لاحقًا لاستلام باقي ممتلكاتها. لكن، وبعد مرور أسبوعين، لم يتلقوا أي اتصال، مما جعلهم يفقدون أشياء أساسية مثل الملابس، الطعام، المراتب وحتى ألعاب الأطفال.
أثار هذا الوضع انتقادات شديدة، حيث أشارت المواطنة في منشورها إلى غياب تفاعل المسؤولين المحليين، بما في ذلك وسيط البلدية، مع الأزمة التي تركت العائلة في الشارع دون مأوى أو حلول.
في خطوة لافتة، تفاعل رئيس بلدية تراسة Jordi Ballart مباشرة مع المنشور، حيث علق طالبًا تزويده بمعلومات عن العائلة للتواصل معها شخصيًا. ودعا من يعرف العائلة إلى إرسال تفاصيل الاتصال بها عبر رسالة خاصة، بهدف الوقوف على وضعها والبحث عن حلول.
تعكس هذه الحادثة الدور المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لربط المسؤولين بالمواطنين، حيث تمكن المواطنين من إيصال شكاواهم ومطالبهم بشكل مباشر وسريع. كما تظهر هذه الواقعة كيف يمكن أن تكون استجابة المسؤولين الفورية مؤشرًا على حرصهم على متابعة هموم المواطنين والعمل على معالجتها.
يبقى السؤال المهم: هل ستثمر هذه المبادرات عن نتائج ملموسة؟ تظل الإجابة مرهونة بمدى جدية المتابعة والإجراءات التي ستتخذها البلدية لضمان حل المشكلة وضمان حقوق هذه العائلة.