جريدة إلكترونية بإسبانيا

رامي عياش واستقباله من طرف مسؤولي جماعة تطوان.

أمين احرشيون.

في عز الازمة التي تعيشها دولة لبنان وانهيارها في كل المجالات سواء الثقافية أو الإقتصادية أو السياحية .

رامي عياش مغني معروف ونكن له كل الاحترام والتقدير اللازمين ، لكن يبقى السؤال المطروح هو ماذا ستستفيد مدينة تطوان من هذه الزيارة ؟! ربما لأن مسؤولي المدينة رايقين و رامي يحب الناس الرايقة .

فرامي عياش له شركاته و يستثمر في كل الدول العربية إلا بلده لبنان . و من ليس فيه خير لبلده لن يترجى منه الخير في أمصار أخرى . الشعب اللبناني الذي يعيش ازمة خانقة بسبب هروب المستثمرين الاجانب وحتى اللبنانيين لم يقفوا بجانب بلدهم لأن عبادة المال ديدنهم . و رامي واحد منهم .

لبلد لبنان موقع استراتيجي و مهم في المنطقة ، و هو موضع صراع بين القوى العظمى العالمية و الإقليمية.

لبنان التي تحكمها ايران ويسيرها ماكرون مثلها مثل الجار الشرقي للمملكة المغربية،

اهكذا تكون تحركات مسؤولي الجماعات لدفع اقتصاد بمنطقة منكوبة اقتصاديا ؟! هذه التحركات ضد التوجه العام للدولة الذي يركز على جلب الاستثمار و انعاش المنطقة و تخليصها من تبعات القطع مع التهريب المعيشي الذي كان هو المحرك الرئيسي للمدينة و نواحيها .

و لهذا فأولى بعياش الاهتمام پبلده لبنان فالتي تقبع في خندق عميق وشعب تائه ودولة لا تعرف ما العمل في ظل الازمات و الصراعات الطائفية التي أصبحت معارك بين الرأسمالية وأصحاب النظام الملالي الإيراني و المعسكر السوري في المنطقة. و على الجماعة كذلك الاهتمام بالأولويات كي لا تستفحل الأمور أكثر فأكثر .

هل يعقل ان يتم الاستعانة بمغني الحفلات و المهرجانات لتحريك عجلة المدينة الاقتصادية و السياحية ؟!

ما هكذا توردالإبل يا جماعة . هل أنتم الذين قلتم ذات يوم أننا تستحق الأفضل ؟! هل هذا هو أفضل ما نستحق ؟! من أراد أن يدعو فنانا ، فليدعوه لبيته ويمكث معه كيف شاء و المدة التي يشاء . أما أن ندخل المصالح الشخصية و نلبسها لباس الصالح العام فهي خطة فاشلة و مكشوفة ، و تظهر مدى القصور الذي يتسمون به جماعتنا الأفاضل .

كما أن أصحاب الشركات المقربة همهم الوحيد هو السفريات وبرمجة رحلات لشركات بعينها لا تغني ولا تسمن . على مسؤولي جماعتنا أن يتلقفوا الإشارات التي ترسلها مصالح وزارة الخارجية ويتقفو أثرها و يبحثوا عن شركات مع دول عديدة لنا معها مصالح اقتصادية كبيرة . عليهم أن يحركوا الدبلوماسية الجماعاتية إن صح تسميتها بهذا الاسم . لا أن يبحثوا في الخردة . يكفينا العيون والنيارين ، فهل من جديد ؟!!!

تعليقات