لا يحق لنا بعد اليوم أن نفكر ولو للحظة واحدة أو حتما نتصور أن الحرب قد تشن من طرف الشعوب.
إن نضج الشعب الجزائري الذي تملص من قبضة الحكام العسكر وانطلق يحلق فوق الحدود ليصل إلى ربوع المغرب ويخترق قلوب المغاربة الملهوفين بقضية الطفل ريان.
ليس فقط عنوانا للعرق العربي الأمازيغي الصحراوي الإنساني الإفريقي المغاربي، إنه أيضا صمام الأمان الذي يعبر بشكل ليس معه بصيص شك أن لا الشعب الجزائري الأبي الحر المجاهد ولا الشعب المغربي الوفي، الطيب، الامن الامين، يستطيعون أن يفتكوا بالأرواح ويعصفوا بالأوطان.
إن ريان عنوان محنة إنسانية أصلحت ما أفسده سياسيون بلداء وحكام جزائريون يعبثون بمقدرات الشعوب ومصائر الاوطان.