جريدة إلكترونية بإسبانيا

زلزال سياسي ضرب إقليم الأندلس.. كيف تفاعل مغاربة العالم بكطالونيا معه؟

أحمد بنديهية. أثار فوز حزب فوكس، المحسوب على اليمين المتطرف، ب 12مقعدا نيابيا،ولأول مرة، في الإنتخابات التشريعية بإسبانيا، التي جرت بإقليم الأندلس،نهاية الأسبوع الماضي، مجموعة ردود أفعال داخل أوساط مغاربة العالم المقيمين بكتالونيا، وصفت بالزلزال السياسي. *أحمد بنعمر: زلزال في الأندلس ! كرد فعل أولي على فوز حزب اليمين المتطرف قال الناشط والفاعل الإعلامي أحمد بنعمر “تريدون ڤوكس ، خذوه!” وأضاف بأن هناك الكثير ممن يقولون بأن اليسار يجب أن يستيقظ ويتفاعل مع ما حدث في الأندلس.وعقَّب قائلا:”لكن ما الذي يمكن عمله مع شعب يعتقد أن المهاجرين يأتون لأخذ وظائفنا ويغزوننا لإنهاء ثقافتنا؟”وأضاف بأن اليسار يحكم في خمس مدن كبيرة: برشلونة،مدريد،فالنسيا،قادس، هناك حدت تقدم اجتماعي كبير، وتم خفض الدين العام الذي تركته حكومة الحزب الشعبي(PP) ، إنها تحاول الموافقة على الميزانيات التي تعد أكبر الميزانيات الاجتماعية في العقود الأخيرة،لكن الناس ما زالوا يصوتون لصالح خطابات العنصرية والكراهية للأجانب.. ما الذي يمكن عمله؟ كما تطرق إلى الدور الحضاري للعرب والمسلمين بالأندلس، حيث أدخلوا الموسيقى والشطرنج و الرياضيات والعلوم والطب إلى إسبانيا، في حين “الفرنكوية” أدخلت الرعب والانقسام والحرب في نفوس الإسبان. اليوم “فوكس” يتحدث عن “إسترداد إسبانيا “. الحكم لكم! * هواء سياسي برائحة فوكس. أما رضوان الأحمدي فذهب إلى مامفاده بأن الأندلس أصبحت تتنفس هواءا انتخابيا برائحة حزب فوكس، كما قال:”شكرا للأصوات المدلى بها” ، التي منحتنا هذا المسح الإشعاعي(الراديوغرافيا) لنعرف ما يجري داخل الحساسيات السياسية ،وما يحدث من استقطابات إيديولوجية ومن “ادعاءات مزعومة”.. و أعمال مريبة، واستخدامها فيما يضر، ولعب دور الضحية من طرف (فوكس)، الذي أصبحت “عادة سياسية” لديه. *هزة انتخابية. منير مير (أبو هداية)، ناشط وفاعل إعلامي، وصف ماحدث بأنه هزة إنتخابية قوية ضربت إقليم الاندلس عقب ظهور النتائج الأولية لإنتخابات تجديد برلمان و حكومة هذا الإقليم الإسباني ،ويتساءل : هل هذا مؤشر على أن صناديق الاقتراع الإسبانية، هي على موعد مع الزلزال الكبير الذي قد يجعل من VOX محددا لمصير السياسة الإسبانية؟ كما أثار انتباهه بأن الوافد الجديد و بقوة الى المشهد الحزبي في اسبانيا، قد يكون هو المفتاح الأول و الأخير في منح اليمين الإسباني فرصة استرداد منصب رئاسة الحكومة و فرض سياسات قد تزعج أوربا و التقدميين و الحركات النسائية و المهاجرين و المسلمين…؟. * أخبار سيئة: فوكس يدخل البرلمان الأندلسي. عبد الحق مرصو فاعل وناشط جمعوي قال:” بصراحة لم يكن مفاجأة بالنسبة لي، أن فوكس يحصل على 12 مقعدا، وهذا كان متأكدا وقد كنت في انتظار ذلك. لأن الآلة الإعلامية،قد عملت بشكل جيد للغاية لتعزيز هذه النتيجة، وحتى الحديث عنهم بسوء هو دعاية مجانية لهم ، وهذا ما حدث من قبل في كتالونيا مع ظاهرة (الأرضية من أجل كطالونيا) “، وأضاف بأن الذي فاجئه هو نتيجة تشكيلة “أندلوسيا إلى الأمام ” الذين اعتقدوا أنهم ذاهبون إلى تحقيق المزيد من الأصوات، وأنهم والحزب العمالي الاشتراكي يمكن أن تكون لهم الأغلبية المطلقة (55 مقعدا). كما أكد بأن هذه النتيجة سيكون لها العديد من التأثيرات، وهي تحدير للأطراف الأخرى التي ستخوض الإنتخابات البلدية سنة 2019، والتي على إثرها قد تعاني إسبانيا من زلزال سياسي خطير. *نتيجة عادية. أما الناشط محمد بوگرين فقد تبنى رأيا مخالفا، عكس ماذهب إليه مختلف النشطاء والفاعلين الجمعويين والإعلاميين، حيث وصف الصعود السياسي لحزب فوكس في الأندلس بالعادي، “لأنه عندما تستمر الأزمة الإقتصادية أكثر من 10 سنوات، فإنه بالضروري أن يخرج إطار معين أو صوت من أي توجه ليس بالضرورة فوكس، ويدعي بأن لديه حل، ليجربه الناس” يقول بوگرين، وذلك من أجل إعطاء حلول جدرية للواقع الذي يعيشونه.، وأضاف بأن هذا الفوز طبيعي حسب السياسة الأوروبية كلها، وبأن داخل أوروبا خرجت أحزاب يمينية حصلت على أصوات فاجئت الناس. وبأن هذا الفوز له ارتباط إقليمي(أوروبا) ودولي، يمكن تفسيره بصعود اليمين المتطرف داخل القارة العجوز. *نداء من أجل وقف الحملة الشنيعة التي يقوم بها حزب فوكس ضد المهاجرين. عبد السلام البقالي ، ناشط اجتماعي، قال :”فوكس يقترب… والمهاجر المغربي لا يستطيع التصويت في الانتخابات الإسبانية. يجب أن نغير هذه “الحقيقة الزائفة” ونطالب بحقنا في التصويت…”، وطالب بضرورة التوقيع على اتفاق مع إسبانيا حتى نكون قادرين على التصويت، كما أضاف بأنه، إذا كنا ننام على (أمجادنا التاريخية) كما هو الحال الآن ، فسيتم “إقبارنا من طرف اليمين المتطرف. وفي الأخير وجه نداءا إلى جميع المغاربة للوقوف ضد ما وصفه بالحملة الشنيعة التي يقوم بها حزب اليمين الدكتاتوري (فوكس)،كما طالب بضرورة تحمل المسؤولية، والإتحاد في رفع الصوت من طرف الجميع ضد هذه الحملة التي تستهدف المهاجر بصفة عامة والمهاجر المغربي بصفة خاصة، وقال :”اتحادنا هو الحل لوقف هده الحملة الشنيعة” .]]>

تعليقات