سؤال لبوق البوليساريو في كاتالونيا : لماذا تخونك الشجاعة للكشف عن نبل خيانتك و شرف تجارتك؟

كتالونيا24.

من لا يعرف المفهوم التاريخي و السياسي لكلمة المخزن ويحتفظ بالمصطلح للقدح يعطي اكثر من دلالة على جهله بالمؤسسات التقليدية لنظام الحكم بالمملكة المغربية، و يعطي الدليل على ان الطبيعة لا تحب الفراغ ، فبمجرد غياب الاسود تصعد الكلاب الى المنصات و تستاثر بالكلام عن الاسياد وتستبيح القبح في الكلام و الانتقاد بالباطل و التدليس. المخزن هو المؤسسة التقليدية التي اعتمدتها الدولة في تدبير الشأن العام لمواجهة اكراهات الداخل في كل مجالات حياة الناس والسلم بين القبائل و الاحتفاظ بالموارد العامة لحالات الاستثناء و لمواجهة المخاطر الخارجية بما فيها الهجومات الاستعمارية المتكررة من الدول المجاورة و غيرها. المخزن بدلالته اللغوية هو مؤسسة الجباية و الاحتفاظ و الاقتصاد و التدبير وفق الحاجة، فبفضل هذه المؤسسة واجه المغرب اطماع المستعمرين من الخارج و واجه ايضا بفضل التنظيم الترابي المحلي غدر وخيانة بعض اذناب الفكر الخبيث و الذين من اجل تجربة نظرياتهم الملحدة او المتطرفة لم يترددوا في مقايضة وحدة المغرب و سلامة مواطنيه، و منهم من قايض ولازال يقايض مقابل اوروات قليلة ووريقات بئيسة، راكبين موجة الحداثة والدفاع عن الحقوق و الحريات و الكرامة و غيرها من السجلات التجارية المهتوكة بالركوب و النزول و الاعارة و الاستعارة. ولقد بدأت تلوح في افق كاتالونيا ملامح البيع و الشراء في قضية المغرب و المغاربة الاولى عبر النشر المغرض لوجهات نظر تشكيكية مشوبة بعيب التدليس و تفوح منها رائحة الخيانة المتجذرة في النفس و الممولة عن بعد بما تجود به قنصلية الجزاير و مصالحها الداعمة لافراد و عائلات البوليساريو بالمنطقة… و لا عجب، لان من طرق باب القنصل السابق الذي عرف بذكائه و دهائه كيف ينصب شباك صيد لاحدهم يشبه كثيرا الذئب الذي دخل العرصة من ثقب و حصل في الخروج، حيث أدى ثمن مغامرته بشوهة و فضيحة لازالت حديث المجالس و نكتة المتفكهين تماما كما كانت نكت اشعب الطماع..

خلاصة هذه الاطلالة هو الخلاص الى ان الجالية ليست بالسذاجة التي يظنها السذج من اصحاب الابواق المأجورة والمعروفة بالابتزاز و الاسترزاق و لقد بلغ وعيها انها اصبحت تفرق ما بين من ينصح و يمزح و من يبيع و يشتري و يتقاضى الثمن من اعداء الوطن بل و يفتح الباب على مصراعيه لاذناب البوليساريو بدون حياء. صدق من قال ان الذي يرقص لا يغطي وجهه القصديري و لا حتى رائحة غنائه النتنة.

اترك تعليقا