جريدة إلكترونية بإسبانيا

سفيرة المملكة المغربية على رأس الوفد المغربي في المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة.

احمد العمري/ برشلونة.

شاركت سفيرة المملكة المغربية لدى إسبانيا، على رأس الوفد المغربي، في فعاليات المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط الذي انعقد يوم 28 أكتوبر 2024 في مدينة برشلونة، بحضور ممثلين من عدة دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط. وجاء هذا المنتدى ليكون فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي ومناقشة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك قضايا التغير المناخي، والتنمية المستدامة، والهجرة. كما تناول المنتدى سبل دعم التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء.

لكن على الرغم من هذه المواضيع المهمة، هيمنت أزمة غزة والتصعيد العسكري المستمر على أجواء النقاشات. وقد أدان العديد من المشاركين الأحداث الدموية التي تجري في القطاع، مسلطين الضوء على الوضع الإنساني المأساوي. وفي هذا السياق، شدد ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة، داعيًا إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية.

وأكد بوريل أن استمرار الحرب في غزة يهدد استقرار المنطقة بأسرها، ويزيد من تعقيد جهود السلام والتعاون الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف التصعيد. وقد لقيت كلماته صدى واسعًا بين المشاركين، حيث اتفقت أغلب الدول على ضرورة السعي إلى حل عاجل وشامل للقضية الفلسطينية.

وتأتي مشاركة المغرب في هذا المنتدى تجسيدًا لالتزام المملكة بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتأكيدًا على دورها النشط في دعم التعاون المتوسطي والعمل من أجل حل القضايا التي تواجه المنطقة بحلول دبلوماسية تضمن حقوق الشعوب وتحترم القانون الدولي.

ويشارك في منتدى برشلونة للاتحاد من اجل المتوسط ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد (43 دولة)، الذي يتراسه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.

ويستضيف الحدث وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في أسبانيا خوسيه مانويل الباريس، فيما يمثل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ورئيسة مؤسسة آنا ليند، الأميرة ريم علي.

يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط، منظمة حكومية دولية تضم 43 دولة لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة، تتناول التنمية الشاملة والمستدامة، والاستقرار والتكامل في المنطقة الأورو متوسطية. و يحسب لاسبانيا مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وفق القانون الدولي و الشرعية الدولية وفي خطوة ديبلوماسية  هامة، استقبل ملك إسبانيا فيليب السادس في 16 سبتمبر، أول سفير لدولة فلسطين لدى مدريد، حيث تسلّم أوراق اعتماده في القصرالملكي بالعاصمة الإسبانية. واعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في وقت سابق أن “الاعتراف بدولة فلسطين إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن إسبانيا تنضم بذلك إلى أكثر من 140 دولة تعترف بفلسطين كدولة مستقلة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت تبنت فيه مدريد موقفاً متشدداً تجاه إسرائيل منذ اندلاع العدوان على غزة، إبان احداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي

تعليقات