سوء توزيع قفة رمضان بإقليم صفرو يثير غضب المقصيين منها من الأسر المعوزة.

🇪🇸 إسبانيا /يوسف بوسلامتي .

كما جرت العادة بالمغرب كل سنة تتم عملية دعم الفقراء بقفة رمضان ، هذه السنة أعطى انطلاقتها ولي العهد الأمير مولاي الحسن مرفوقا بالأميرة للا خديجة ، حيث ولأول مرة بدلا عن الملك محمد السادس الذي دأب على الإشراف عليها في كل رمضان حيث وزعت المساعدات على المحتاجين عبر ربوع المملكة المغربية تحت إشراف السلطات .
وحسب مصادرنا الخاصة فقد تم إقصاء مجموعة من المحتاجين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة بمدينة صفرو وبعض المناطق المجاورة ، حيث احتج العديد من الفئات المعوزة على سوء توزيع قفة رمضان ، موجهين أصابع الاتهام للسلطات المحلية بصفة عامة ولأعوانها بصفة خاصة لاعتمادهم “حسب تعبيرهم” المحاباة تارة والمحسوبية والزبونية تارة أخرى في توزيع هذه القفة الرمضانية ، مما فوت الفرصة على مستحقيها من الفقراء بالاستفادة منها ، وبالأخص في هذه الأيام التي تعرف ارتفاع الأسعار على غير العادة دون أن تحرك حكومة الكفاءات ساكنا .
وقد طالب المقصيون بفتح تحقيق في كيفية توزيع ما أسموه ب ”أمانة جلالة الملك محمد السادس” التي لم تصل إلى المعنيين بها ، بل استفادت منها على حد قولهم اسر ميسورة ، وكذا عدة أشخاص من أسرة واحدة، إضافة إلى مقربين من فلان وعلان ، تعليقات المواطنين من صفرو والنواحي بإحدى الصفحات تزكي طرح المقتصيين .
هل سيتم فتح تحقيق نزيه في مدى وجود خروقات مقصودة في التوزيع؟ أم ستضل دار لقمان على حالها كالعادة .
من جهة أخرى فتحت المصالح المركزية بوزارة الداخلية أبحاثا موسعة ، بالتنسيق مع مديرية الجماعات الترابية ، من أجل التثبت من صحة معطيات حول تورط رؤساء جماعات في شبهات ابتزاز منعشين عقاريين ومقاولين في تموين المساعدات الغذائية المعدة من أجل التوزيع خلال الشهر الفضيل، موضحة أن عملية التدقيق ستشمل أيضا البحث في وقائع استغلال “القفة” لغايات سياسية وانتخابية ، حيث منعت وزارة الداخلية منذ سنوات منعا رسميا على الجماعات الترابية توزيع “القفة الرمضانية”، وذلك بحجة تفادي استغلالها في توسيع القواعد الانتخابية للمنتخبين داخل دوائرهم المحلية واستغلال المال العام لكسب أصوات انتخابية .

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد