شرطيان من اصول مغربية بكتالونيا لتسهيل التواصل بين مواطنين من اصول مهاجرة.
أمين أحرشيون/ برشلونة.
تعدّ إسبانيا من البلدان الني تستقبل عددا مهما من المهاجرين المغاربة، وأيضا من الإسبان ذوي الأصول المغربية، و الواقع أن اندماج هؤلاء واحتواء مشاكلهم و متطلباتهم، و تسهيل التعايش بينهم و بين ابناء البلد المضيف، ليست بالمهمة السهلة، و عادة ما يكون عامل اللغة عائقا في التواصل بين هؤلاء المهاجرين وبين مختلف المصالح و الادارات، و من بينها جهاز الشرطة.
صورية و زهير، شابان اسبانيان من اصول مغربية، و كونهم يتحدثون اللغة العربية و اللهجة المغربية بطلاقة، كان ذلك بمثابة القيمة المضافة في إطار عملهم في جهاز الشرطة.
زهير او Zoha ، كما يدعوه اصدقاؤه عمل منذ سنتين في قسم الأمن ب Nou barris, و صورية التحقت بنفس القسم ،و كما جاء على لسان رئيسهم السابق في العمل Joan Coll، فهم يستطيعون فهم المشكلة بشكل أدق و تفاصيل أكثر، عندما يتعلق الأمر بمهاجرين مغاربة.و يضيف” هدفنا أن نزرع الثقة بين المهاجرين و بيننا، و صورية و زهير قادران على تحقيق ذلك.
صورية تأكد انه لم يكن عائقا أمام تحقيق حلمها في الانضمام لجهاز الشرطة كونها امرأة و لا كان عائقا كونها مغربية الأصول.
مثالان لا يمكن إلا ان نفتخر بهما، مثال للاندماج، للتعايش، للمثابرة، للنجاح و تحقيق الاهداف.صورة مشرفة، و مثال يحتدى به، يجعل كل مهاجر منا يسهر على تربية و تعليم ابنائه على اسس سليمة أساسها الاحتفاظ بالهوية و عدم الانسلاخ عن الجذور، و الحرص على تعليمهم اللغة الأم فمن يدري؟ربما تكون سببا في تميزهم كما هو حال صورية و زهير.