كتالونيا24.
في 20 ديسمبر 2024، وقع حادث مأساوي هز سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ بألمانيا، حيث اقتحمت سيارة الحشود، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وإصابة أكثر من 200 شخص، 41 منهم في حالة خطيرة.
المشتبه به المعتقل هو طبيب سعودي يُدعى طالب عبد المحسن، يبلغ من العمر 50 عامًا، متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي. وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وحصل على حق اللجوء في عام 2016 بعد تركه الإسلام وتلقيه تهديدات بالقتل في بلده الأصلي. كان يقيم في مدينة بيرنبورغ، على بُعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب ماجدبورغ، وكان يعمل في عيادة تخصصية.
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى طالب آراء معادية للإسلام وشارك نظريات مؤامرة حول خطة مزعومة لأسلمة أوروبا. كما أظهر تعاطفًا مع حزب اليمين المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) وشخصيات مثل إيلون ماسك والناشط البريطاني اليميني تومي روبنسون. ورغم منشوراته، لم تصنفه السلطات الألمانية كمتطرف.
وجهت السلطات لطالب خمس تهم بالقتل و205 تهم بمحاولة القتل. ويجري التحقيق لمعرفة ما إذا كان دافعه هو استياؤه من معاملة اللاجئين السعوديين في ألمانيا ومواقفه المعادية للإسلام. وصرحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، بأن الجاني “يُظهر بوضوح عداءً للإسلام”.
زار المستشار الألماني، أولاف شولتس، موقع الهجوم، معبرًا عن تضامنه مع الضحايا ومنددًا بهذا العمل. ولا تزال التحقيقات جارية لتوضيح التفاصيل والدوافع وراء هذا الحادث المأساوي.