غضب ساكنة صفرو من تفويت مهرجان حب الملوك لوزارة الثقافة .
إسبانيا / يوسف بوسلامتي .
بعد غياب طال منذ بداية جائحة كورونا مهرجان حب الملوك يعود من جديد ، حيث حددت نسخته المئوية أيام 9/8/7/6 من شهر يونيو الحالي ، نسخة ستكون فريدة من نوعها منذ سنة 1919 لأن شيخ المهرجانات بحكم انه فوت لوزارة الثقافة , وكما يقول المثل العامي :
” اخدم يا التاعس للناعس”
مهرجان موسم حب الملوك أو مهرجان ملكة حب الملوك يعتبر من أقدم المهرجانات الشعبية في المغرب حيث لقب بشيخ المهرجانات حيث جرت أحداثه بمدينة صفرو منذ عام 1919 ميلادية، ويتميز بترشيح الفتيات لنيل لقب ملكة جمال حب الملوك ، كما أن له خصوصيات تاريخية وثقافية عريقة وجب الحفاظ عليها ، و بفضل المجالس السابقة وابناء المدينة والغيورين عليها منهم من عمل في الخفاء حتى وصل إلى المائوية ، و دخل منعطفا آخر مابين سنتي 2010 و2012 ، أولا تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وثانيا تصنيفه تراثا ثقافيا لاماديا للإنسانية وأصبح يحضى منذ دورته التسعين التي أقيمت سنة 2010، برعاية الملك محمد السادس وهو ما أعطاه دفعة كبيرة ودعما قويا ووسع من إشعاعه وطنيا ودوليا.
فحسب مايروج بالشارع الصفريوي فإن إقصاء أبناء المدينة من المشاركة راجع لحسابات سياسية محضة لإرضاء الحزب الذي سينتمي إليه الرئيس مؤخرا بعدما تبرء منه حزب أخنوش وهذا ما عجل بوضع لائحة على المقاص وجهت مباشرة إلى وزارة الثقافة دون مراعاة الوضع المزري لأبناء المدينة الذين احتجوا على الوضع وأكدوا انهم سيقومون بإجراءات وخطوات تنديدية وقانونية ، كما أن أبناء مدينة صفرو والغيورين عليها يتسائلون عن كيفية تفويت المهرجان لوزارة الثقافة بعد كل الجهود التي بذلت ليصبح بهذا المستوى العالمي ، هل المجلس الحالي غير مؤهل ؟؟؟؟ ام الخوف من السقوط في هفوات وعدم قدرتهم على تطبيق المساطر القانونية لتيسير المهرجان كما وقع للمجلس السابق بعدما أدين بعض أعضائه بمن فيهم الرئيس بالسجن النافذ ؟؟؟ أم تدخل جهة ما قصد التفويت؟ أم عقابا لعدم تصويت الأغلبة لتفويته لجمعية ما ، مجرد أسئلة تطرح فقط .
وحسب مصادر عليمة توصلت بها الجريدة فإن قضية التفويت كانت مجرد فكرة في دورة ولكن وفق دفتر التحملات الذي لم يظهر له وجود على أرض الواقع ، مما يوحي بأن هناك إن وأخواتها.
للتذكير فالسنة الفارطة بعد عقد دورة كان مقررا عودة المهرجان من جديد ، لكن لعدم التصويت على تفويته لجمعية معينة ألغي بقدرة قادر وغصبا عن الجميع . قضية أخرى تنضاف للمحاباة والتى تتجلى في أمر شراء (bon de commande) الذي فوت لاحد ابناء المدينة لم يكن لسواد عيونه بل سوى لإرضائه على فضيحة سابقة بعدما سحب ملفه في الملتقى الثقافي ، وحسب ملمين بالصفقات فإن ابن المدينة “ب” سوف يخرج مفلسا منها لما سطر وفرض عليه كشراء البارود و 1000 سندويتش لرجال الأمن ، القوات المساعدة وكذا أعوان السلطة ، إضافة لأقمصة رياضية بها ملصقات جمعية بسمة للسرطان ومداليات ستوزع في تظاهرات رياضية و كذا مستلزمات أخرى.
جريدة كاتالونيا 24 اتصلت ببعض أبناء مدينة صفرو وكذا الغيورين عليها الذين عبروا عن آرائهم حول المهرجان :
/عزيز ، ب : سبب تفويت المهرجان لوزارة الثقافة يرجع لسبب فريد ووحيد وهو بكل اختصار المجلس الحالي ضعيف جدا ولا يمكنه تنظيم مهرجان بهذا الحجم .
/رشيد ، ل : حسب معرفتي المتواضعة وبصفتي من ابناء المدينة هناك عدة أسباب لتفويت المهرجان اولها عدم انسجام مكونات المجلس ولو داخل الأغلبية ، الكل يغني على ليلاه بطريقته الخاصة إضافة إلى الخوف من السقوط في هفوة قانونية تدخل المجلس ردهات المحاكم كالمجلس السابق .
/فاطمة ابنة مدينة صفرو مقيمة بتركيا :: مهرجان حب الملوك فقد حلوه لأن المصلحة الخاصة طغت على المسيرين والأطر ما غيب الأهداف المرجوة التي تهم شؤون المدينة ، السؤال المطروح ماذا ستربح المدينة في الأخير ؟
/أنوشكا المشاكسة الإعلامية : مهرجان حب الملوك من اعرق المهرجات بالمغرب ولكنه فقد مكانته ورونقه بسبب سوء التنظيم من طرف المسؤولين
حيث أصبحت المدينة ملاذا للصوص الذين يرونه فرصة للنهب والسرقة زد على ذلك الاوساخ هنا وهناك ، ولاننسى التحرشات من طرف زواره.
/غزلان ،ب معطلة ابنة المدينة : في ضل الأوضاع المزرية التي نمر بيها حاليا منها الزيادة فقنينة الكاز وغلاء أضحية عيد الأضحى بصفتي ابنة مدينة صفرو أنا ضد الاحتفال بمهرجان حب الملوك ناهيك عما يخص المدينة من ضروريات حتى نمر للكماليات والكل يعرف ذلك ، في نظري ستكون أفشل نسخة ستمر على مدينة صفرو وبالأخص أنها الدورة المئوية والناس لي عندنا دابا ميقدوش عليها لهذا مرروها لوزارة الثقافة والفنون مثلها مثل مهرجان موازين.
/ماجدة ،م : هو بصح ديكشي لي واقع في غزة من اغتصاب وقتل دراري صغار كيضر فالخاطر ولكن حنا فالمغرب راه كثر وكثر و شحال من واحد فهاد المهرجان اتعطالو فرصة باش يدبر مصيريف هذا هو الانتعاش الوحيد فاش كتنتعش هذه المدينة ، أما هدوك ربي معهم والله غادي ينصرهم، وحنا تاني عندنا مشاكل كثر منهم غا صابرين وماكانهضروووش
انا معا المهرجان سالينا.
/عزيز مضمون جمعوي :
نحن كمجتمع مدني ضد تفويت مهرجان حب الملوك لوزارة الثقافة ،فالمهرجان هو ملك للجماعة ولا يمكن تفويته بأي شكل من الأشكال الى أي جهة فهو موروث ثقافي يجب الحفاظ عليه بالشكل الذي يحافظ على خصوصيته الضاربة في القدم وما نراه اليوم من خلال برنامج الدورة المئوية هو بعيد كل البعد عن المروث الثقافي للمدينة ولهذا نرى شبه إجماع وتنديد بهذا المستوى غير المشرف الذي اصبح عليه المهرجان كما نستنكر إقصاء شباب صفرو من الإستفادة من المهرجان ، فالمهرجان من المفروض أن يخلق رواجا إقتصاديا لساكنة صفرو وليس للإستفادة فئة من خارج المدينة وشباب صفرو يعانون البطالة والتهميش لذا نطالب من رئيس المجلس الجماعي التراجع عن أي إتفاقية تفويت المهرجان لأي جهة كانت وسنعمل على صياغة عريضة بخصوص هذا الموضوع في القريب العاجل.