“غوغل” تحدث أيقونتها “G” لأول مرة منذ نحو 10 سنوات
بالمقارنة مع الجزء الداخلي من شعار Google الجديد لعام 2025، فإنه يحتوي على نفس التدرج اللوني.

في خطوة تعكس سعيها المستمر للتجديد ومواكبة التطورات التقنية والتصميمية، قامت شركة “غوغل” بإجراء تعديل على أيقونتها الشهيرة “G” للمرة الأولى منذ ما يقارب العقد من الزمن. التحديث الجديد يُعد أكثر من مجرد تغيير بصري، بل هو رسالة ضمنية تعبّر عن تحولات جوهرية في فلسفة التصميم التي تعتمدها الشركة في العصر الحديث.
الأيقونة الجديدة تأتي بتغييرات دقيقة لكن لافتة، تشمل تحسينات على مستوى التوازن البصري، وتعديلاً في ألوان الحروف، إضافة إلى تحديث طفيف في الزوايا والانحناءات بما يعزز وضوحها على الشاشات الحديثة بمختلف أنواعها وأحجامها. كما راعت “غوغل” في تصميمها الجديد مبادئ التصميم المسطح (Flat Design) مع لمسات من العمق والدقة تضمن تميّز الشعار حتى عند عرضه بأحجام صغيرة.
ويُذكر أن آخر تحديث رئيسي لشعار “G” تم عام 2015، حين اعتمدت الشركة خطًا جديدًا وألوانًا أكثر سطوعًا، ما شكّل وقتها تحولًا كبيرًا في هويتها البصرية. أما التعديل الحالي، فيبدو أكثر تحفظًا، لكنه يعكس تطورًا ناضجًا ومتزنًا في هوية الشركة.
ويرى مراقبون أن هذا التحديث لا يأتي من فراغ، بل يواكب استراتيجية “غوغل” في تعزيز تجربة المستخدم وتوحيد هويتها عبر مختلف تطبيقاتها ومنصاتها، خاصة في ظل التوسع الكبير في خدمات الذكاء الاصطناعي التي باتت تشكل محورًا أساسيًا في منتجات الشركة.
وفي ظل المنافسة المتزايدة في عالم التكنولوجيا، تسعى “غوغل” إلى الحفاظ على مكانتها كرائدة في الابتكار، ويبدو أن أبسط عناصر الهوية – مثل أيقونة “G” – تلعب دورًا مهمًا في ترسيخ هذه المكانة في أذهان المستخدمين حول العالم.