فرنسا تؤكد عقيدة العداء للإسلام كركن من اركان الجمهورية.
كتالونيا24.
فرنسا، بلد الحريات و مولد الثورات و مؤسسة الإعلان العالمي لحقوق الانسان، تنفرد مرة اخرى بالعداء الثابت للاسلام، فبعد اغلاق المساجد و طرد الائمة و رفض قدوم الواعظين و القارئين للقرآن و أئمة التراويح و بعد توقيع الغرامات على المخالفين في شعائر عيد الاضحى و بعد التحقيق في المدارس حول صيام الاطفال و مطاردة المستحمين في شواطىء خالية لمجرد انهم يلبسون لباسا محتشما امام اسرهم.
بعد كل هذا، هاهي تشرع لحكام مقابلات كرة القدم بقصد منع التوقف عن اللعب للسماح للاعبين الصائمين بتناول بعض الماء و ربما لقمة للافطار وفق ما يقتضيه شرع الله.
نسيت دولة حقوق الانسان ان مقابلات كثيرة قبلت الجامعات فيها ان تتوقف بسبب شدة الحر حتى يرتوى اللاعبون.
نسيت دولة الاخوة و المساواة ان الانجليز امروا بهذا الاجراء الاستثنائي انسجاما مع قيم الامبراطورية البريطانية.
نسي سدنة معابد اللائكية المترهبنة ان اللاعبين المسلمين بشر مثل غيرهم، وان التوقف لمدة دقيقتين او ثلاث، وهي مدة جد عادية يستغرقها اسعاف لاعب او اصلاح عطب او انتظار جلاء دخان او ضباب
ولكن، تأبى فرنسا الا ان تعمق الفوارق و الخلاف و أن تجذر الصراع بين فئات و اطياف المجتمع من اجل ارضاء لوبيات التحكم و اجهزة تدجين المجتمع و ترويض ماكينة الانتخابات بوقود الخطاب اليميني المتطرف و ترهيب الناس و التمظهر بمظهر المنقد.
انها فرنسا، بلد الغطرسة التى تتحول شيئا فشيئا الى بلد الغوص في الوحل،
للتذكير ان من صام ساعات لا تضره ساعات اخرى، لان الصيام اكبر من ان تقيده شروط العلمانية المتغطرسة.