“فعاليات المجتمع المدني بالخميسات تطالب باستئناف مشروع النواة الجامعية لإنقاذ مستقبل الشباب.
أحمد العمري/ برشلونة.
شهدت مدينة الخميسات خلال الفترة الأخيرة حراكًا لافتًا من طرف جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في جهود استثنائية للترافع عن قضايا مصيرية تتعلق بتنمية المدينة في مقدمة هذه القضايا، تأتي المطالبة باستئناف العمل على مشروع “النواة الجامعية” الذي طال انتظاره، الذي يشكّل ركيزة أساسية للنهوض بالخدمات التعليمية في الإقليم.
الجمعيات المعنية قامت بتعبئة استثنائية من أجل توقيع مراسلات رسمية موجهة إلى كل من:
رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، رئيسة المجلس الإقليمي للخميسات، عامل إقليم الخميسات
تهدف هذه المراسلات إلى الضغط من أجل تسريع وتيرة العمل على تخصيص البقعة الأرضية اللازمة لمشروع “النواة الجامعية”، الذي توقف بشكل غير مبرر، مما يزيد من معاناة الشباب في البحث عن فرص تعليم جامعي لائق في مدن أخرى.
إلى جانب تعثر مشروع النواة الجامعية، تشهد المدينة جملة من الإشكاليات التنموية:
توقف مشروع المستشفى الجامعي: الذي كان من شأنه تحسين الرعاية الصحية وتخفيف الضغط على المستشفيات الجهوية.
تعثر مشروع إضاءة المدينة، بعد الوعود التي قدمها رئيس المجلس البلدي بإنجاز المشروع في وقت قياسي، تعيش المدينة في “ظلام دامس”، ما يفاقم الشعور بالإهمال.
انضاف إلى هذه التعثرات إنعدام فرص الشغل، أصبحت المدينة وجهة طاردة للشباب، خاصة الشابات، الذين يضطرون للهجرة إلى مدن أخرى مثل طنجة بحثًا عن فرص أفضل.
يناشد الفاعلون الجمعويون كل الجهات المسؤولة للعمل بجدية من أجل استئناف المشاريع المتوقفة، مع ضرورة وضع خطة تنموية شاملة تعالج النقص الحاد في البنى التحتية والخدمات الأساسية. يؤكد المجتمع المدني أن نجاح أي جهد تنموي يتطلب تعاونًا حقيقيًا بين السلطات المحلية والمركزية، مع إشراك فعّال للمجتمع المدني في صنع القرار.
تبقى هذه الجهود شهادة حية على قوة العمل الجماعي، إلا أن التغيير الحقيقي يظل رهينًا بالاستجابة الفورية من قبل الجهات المعنية ووضع حد للتأخر الذي يعوق تقدم المدينة.