لقاءات بين حزبي الاستقلال المغربي والجمهور الفرنسي بغية تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة المستجدات الثنائية والدولية والاقليمية وقضايا الهجرة.

محمد إمزيرن.

عقد الأخ نزار بركة Nizar Baraka الأمين العام لحزب الاستقلال إلى جانب عدد من قيادات وبرلمانيي الحزب، يومي الخميس والجمعة 4 و5 ماي 2023 بكل من مدينتي سلا والرباط، لقاءات حزبية مكثفة ومباحثات هامة، مع وفد عن حزب “الجمهوريين” الفرنسيs Républicains، يتقدمهم السيد إيريك سيوتي Eric Ciotti رئيس الحزب، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد إلى المملكة.

وعرفت هاته اللقاءات، نقاشات غنية ومهمة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخرى حول مستقبل العلاقات الثنائية بين الحزبين، خاصة أن حزب الاستقلال وحزب “الجمهوريين” الفرنسي تجمعهما علاقات قديمة ومتينة، كما يتقاسمان عدد من المبادئ والقيم المشتركة والتي تتجلى في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمجالية، مما جعلهما ينتسبان لعدد من التنظيمات والتكتلات الحزبية الدولية لأحزاب الوسط واليمين، (الحزب الشعبي الأوروبي، الاتحاد الديمقراطي الدولي، وأممية أحزاب الوسط).

كما شكلت هاته اللقاءات، فرصة أكد من خلالها السيد إيريك سيوتي رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي، على موقفه الواضح من سيادة المغرب على الصحراء والتي اعتبر أنها لا جدال فيها، مبرزا في ذات الآن الدور الهام والريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في القارة الإفريقية وفي المغرب الكبير، وعن أهمية علاقاتها مع فرنسا ومع الاتحاد الأوروبي بشكل عام، وعما تضطلع به المملكة فيما يتعلق بقضايا الهجرة.

ومن جهته، تطرق الأخ نزار بركة إلى ملف الوحدة الترابية لبلادنا، حيث أبرز التحول الكبير الذي يشهده هذا الملف، وذلك بعد ارتفاع عدد الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل، إلى جانب التطور الديمقراطي المتصاعد الذي تعرفه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بالإضافة إلى ما يتعلق بموقف حزبنا من المواقف الصادرة عن بعض التيارات المعادية لبلادنا داخل البرلمان الأوروبي.

وعبر الحزبين خلال أطوار هذه المباحثات، عن إرادتهم الراسخة في تقوية العلاقات الثنائية بينهما وإعطائها دفعة قوية وجديدة والتي ستدخل فيها التنظيمات الحزبية الموازية خاصة منظمتي المرأة والشبيبة الاستقلالية وبرلمانيي الحزب، لكي تكون كأساس للرقي بعلاقات التعاون وتقريب وجهات النظر بين المغرب وفرنسا.

وفي هذا السياق، تم تبادل الطرفان الحديث عن محاور تعزيز الشراكة والتعاون الثنائي بين الحزبين، والتي ستشمل البعد المتعلق بالشراكة الترابية خاصة أن حزب الاستقلال وحزب “الجمهوريين” الفرنسي، يترأسون عدد من مجالس الجهات ومجالس الجماعات، إلى جانب عدد من المجالات الآخرى التي تتعلق بتبادل الخبرات فيما يتعلق بالعمل البرلماني، ومجال التعاون المشترك على مستوى المنظمات والتكتلات الدولية التي تجمعهما العضوية بها .

وللإشارة، فقد حضر خلال هذه الاجتماعات عن حزب الاستقلال، كل من أعضاء اللجنة التنفيذية الأخ النعم ميارة Enaam Mayara، والأخ رحال المكاوي Rahhal El Makkaoui المكلف بالعلاقات الخارجية للحزب، والأخت خديجة الزومي Khadija Ezzoumi النائبة البرلمانية ورئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، وبرلمانيي الحزب كل من الإخوة عثمان الطرمونية الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، علال العمراوي Amraoui allal، ومحمد زيدوح والأخت مروى الأنصاري عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إلى جانب الأخت رحيمة الوزاني عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية والأخ عبدالله ودغيري مدير ديوان الأمين العام للحزب، وعن الحزب الجمهوريين الفرنسي، كل من السيدة رشيدة داتي Rachida Dati رئيسة المجلس الوطني للحزب، وكل من البرلمانيين عن ذات الحزب السيدة ميشيل تاباروت، والسيد فورنان لو غيلت.

والجدير بالذكر، أن حزب الجمهوريين الفرنسي يشكل أحد أكبر التكتلات السياسية بمجلس الشيوخ الفرنسي ب 145 مقعدا، كما يعتبر رابع قوة سياسية بالجمعية الوطنية ب 62 مقعدا.

 

 

اترك تعليقا