جريدة إلكترونية بإسبانيا

مأساة شاب مغربي: بين ظلم الحدود الجزائرية ومعاناة الإنسانية.

كتالونيا24.

منتهى الجرم الدولي هو ما وصل إليه تصرف كيان الجزائر الذي لم يعد حتى دولة مارقة، و الذي تعدى جميع حدود القانون جميع أسقف التعامل الإنساني لا مع الإنسان و لا حتى مع الحيوان…

انه فعلا شقاء اكبر و تعاسة قصوى أن نعيش بجوار دولة بحجم جهنم بأفعال أبي لهب و اخلاق اعتى المجرمين تجاوزت أساليبهم جهل الجاهلين.

فلقد نشرت جريدة لوموند الفرنسية قصة الشاب المغربي المهاجر من أصول مغربية يعيش في فرنسا قادته الظروف رفقة اثنين من أصدقائه إلى المياه المجاورة لبحر السعيدية اتجاه الجزائر حيث لا توجد في البحر أسلاك الحدود ولا علامات عائمة تشهد بذلك و لأنه و فقط يستحيل على المسعورين عسكر الجزائر بناءها و تثبيتها فوق الماء، و لقد أطلق حراس الحدودالمجرمون النار على الشباب الثلاثة و قتلوا منهم اثنين واعتقل الثالث والذي خضع لكل أشكالك التنكيل والتعذيب مع العلم أن زوجته جزائرية و ان لديه الجنسية الفرنسية و التي قد تشفع له اكثر من جنسية المغرب العربي الأمازيغي الافريقي المسلم الجار …!!!

واذا لم تسلم جثث الشابين القتيلين لدفنهما إلا بعد مدد طويلة فلقد قضى الشاب المغربي زهاء سنة من السجن و هو تحت التنكيل و التعذيب بشتى أنواعه و تحت تجربة جميع ممارسات نظام مهووس مريض، تعيس في أسلوبه و بئيس في فكره، و جاهل في تعامله، مسعور فوق سعار الكلاب ..

ثم ماذا ؟؟ حكم على الشاب بأداء غرامة مبلغها مئة الف اورو…

الجزائر التي تصدر الهجرة بالآلاف نحو كل دول المعمور بوجه مكشوف تطالب بهذا المبلغ لمجرد عبور شاب بمركبة جيتسكي الترفيهية حدود السعيدية في اتجاه مياه الدولة المرحاضية و التي يكره ابناؤها انفسهم العودة اليها و لا حتى النظر في اتجاهها.

المواطن المغربي الشاب، أب لثلاثة أطفال، يستغل عملا بسيطا في فرنسا، زوجته جزائرية، عانى الأمرين لكي يجمع مبلغ الذعيرة، و يعاني كل يوم، لدرجة انه يتابع علاجا نفسيا طويلا تحت اشراف أطباء نفسيين… يعطينا بدوره درسا عميق المعنى لا ثقة في نظام الجزائر و لا حتى في ابسط جنود الجزائر فلقد تمكن الحسد و الكره و البغض من قلوبهم. و سيزيدهم الله مرضا فالكيان الجزائري البغيض لا يميزه شيء عن كيان إسرائيل في منهجه و أسلوبه العدائي الظالم. و لا عن إمعانه في تعذيب الناس و غصبه للأراضي و الممتلكات..

الجزائر … مجرد كيان متهالك تدبره عصابة بسياسة القوة العسكرية و يعيش فيه شعب اعزل تم تدجينه و تفقيره… كل شبابه يحلم بالخروج من جهنم الجزائر … القوة الضاربة فعلا …لانها تضرب مواطنيها و لا تضرب اي حساب للغد. و لا حتى ليوم الحساب…

تعليقات