مبادرة لمقاطعة عيد الأضحى في إسبانيا: استجابة لقرار ملك المغرب ومواجهة لجشع مربي الأغنام.

كتالونيا24.

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الجالية المغربية في إسبانيا، ظهرت دعوات لمقاطعة شراء الأضاحي هذا العام، ليس فقط بسبب الارتفاع المتوقع في الأسعار، ولكن أيضًا استجابةً لقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة الأضحية في المغرب لهذا العام بسبب النقص الحاد في رؤوس الأغنام.

طرحت الناشطة الجمعوية فوزية أمان، بمشاركة رفيقتها السحيتي، فكرة إطلاق حملة لمقاطعة شراء الأضاحي في إسبانيا، تلبيةً لقرار ملك المغرب، وأيضًا لمواجهة جشع مربي الأغنام الذين قد يستغلون ارتفاع الطلب لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه. فمع إلغاء الأضحية في المغرب، سيفضل العديد من أفراد الجالية المغربية البقاء في إسبانيا للاحتفال بالعيد، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الأضاحي وارتفاع أسعارها.

تأتي هذه الدعوة استنادًا إلى عدة عوامل، الالتزام بقرار الملك محمد السادس، الذي جاء مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة ونقص الأضاحي في المغرب، التصدي لجشع مربي الأغنام في إسبانيا، الذين قد يستغلون ارتفاع الطلب لتحقيق مكاسب غير مبررة، تخفيف الأعباء المالية عن الجالية المغربية، التي تعاني من غلاء المعيشة وارتفاع التكاليف.

يختلف وضع عيد الأضحى في إسبانيا عنه في المغرب، حيث إنه غير مصرح به رسميًا، ولا يخضع لقوانين رقابة صارمة من قبل الدولة. وهذا يؤدي إلى تفاوت الأسعار من منطقة إلى أخرى، ما يجعل الجالية المغربية عرضة لاستغلال التجار. ومع ارتفاع الطلب هذا العام بسبب إلغاء الأضحية في المغرب، من المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر.

هذه المبادرة ليست دعوة إلى محاربة شعيرة دينية، بل هي نداء إلى الجهات المعنية في إسبانيا خاصة الهيئات الدينية الأكثر تمثيلية في شخص المفوضية الإسلامية، لمراعاة أوضاع الجالية المسلمة، والتدخل للحد من استغلال التجار لهذه المناسبة الدينية.

يبقى القرار لكل فرد، لكن الأهم هو البحث عن حلول تضمن للجالية المغربية الاحتفال بعيد الأضحى بكرامة ودون استغلال.

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد