مطالب سائقي التاكسي في برشلونة خلال الإضراب الأخير ولقاؤهم مع ممثلي الحكومة الكتالونية.
أحمد العمري/ برشلونة.
شهدت مدينة برشلونة يوم الأربعاء الماضي إضرابًا لسائقي التاكسي احتجاجًا على مشكلتين رئيسيتين تؤثران على القطاع بشكل مباشر.
ارتفعت أسعار التأمين على سيارات الأجرة بشكل كبير، حيث وصلت الزيادة في بعض الحالات إلى 300% أو 400%. على سبيل المثال، ارتفع سعر التأمين السنوي من 1,150 يورو إلى 4,300 يورو، ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على السائقين. يطالب سائقو التاكسي الحكومة بوضع حد لهذه الزيادات بحيث لا تتجاوز نسبة التضخم السنوية (IPC)، مع المطالبة بمزيد من الشفافية من شركات التأمين لتوضيح أسباب هذه الزيادات. كما يطالبون بإجراء إصلاح عاجل لضمان إمكانية استفادة القطاع من “اتحاد تعويض التأمين”.
يعاني قطاع التاكسي من انتشار سيارات VTC التي تعمل بشكل غير قانوني، مما يؤدي إلى فقدان السائقين لمصدر رزقهم. يطالب سائقو التاكسي بتكثيف الرقابة من قبل شرطة بلدية برشلونة وشرطة كتالونيا (موسوس دي إسكوادرا) لمعاقبة هذه المركبات المخالفة. كما يدعون حكومة كتالونيا إلى إقرار قانون جديد ينظم نشاط النقل لكلا القطاعين لضمان المنافسة العادلة.
من جهة أخرى عقدت جمعيات سيارات الأجرة في كتالونيا TAXI ANGET للإسبان من أصول مغربية، و SOS TAXI و FRIENDS TAXI اجتماعًا مع ممثلين عن الحزب الاشتراكي الكتلاني، باعتبارهFRIENDS TAXI الحزب الذي يقود الحكومة الإقليمية، للمطالبة بدعم القطاع. ويهدف هذا الدعم إلى تمكين القطاع من تخصيص ما لا يقل عن 5% من أسطول سيارات الأجرة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي النسبة المعتمدة في الاتحاد الأوروبي، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 1% فقط في إسبانيا.
وفي تصريح خاص لـ “كتالونيا24″، أكد رئيس جمعية سيارات الأجرة في كتالونيا ANGED TAXI محمد لوديني أن السائقين يرغبون في تقديم خدمات ذات جودة عالية، خاصة للفئات التي تحتاج إلى متطلبات خاصة في التنقل. ومع ذلك، شدد على أن أرباب سيارات الأجرة غير قادرين على تحمل التكاليف الإضافية التي تتطلبها عملية تعديل سياراتهم لتكون متوافقة مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف أن حق هذه الفئة في التنقل بكرامة مكفول بموجب الضوابط الخاصة بالاتحاد الأوروبي، إلا أن غياب الدعم الحكومي يجعل من الصعب تنفيذ هذه الإصلاحات الضرورية لضمان توفير الخدمة وفقًا للمعايير الأوروبية.
خلال الإضراب، الذي أُطلق عليه اسم “عملية القفل”، شارك حوالي 5,000 سائق تاكسي في مسيرة بطيئة تسببت في شلّ حركة المرور في الطرق الرئيسية للمدينة، مثل روندا دي دالت وروندا ليتورال، بهدف تسليط الضوء على مطالبهم.
وأكد سائقو التاكسي أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم من قبل السلطات المختصة، سواء فيما يتعلق بتحديد أسعار التأمين أو دعم سيارات الأجرة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.