معاناة الجيل الجديد من مغاربة الشتات من شيخوخة الزعامات.

الحسين فاتش.

هل الجيل الجديد من ابناء وبنات الجالية المغربية المقيمة باروبا قاع صفصف خال من الكفاءات الشابة الكفيلة بضخ دم جديد في شرايين قيادات مؤسسات المجتمع المدنى ، حتى تصر زعامات قادمة من الازمنة الغابرة على تخليد نفسها في كرسي القيادة لتلك المؤسسات ؟
الكثير من الزعامات المتحدث عنها عفى عنها الزمن بعد ان بلغت من الكبر عتيا وهرمت وشاخت … لذلك ترفض ان ترى الطاقات الشابة من ابناء المهاجرين القادرة على تدبير شأنها بنفسها وعلى التطوير والتجديد بفضل افكارها الابداعية المسايرة للتحديث ، واستثمار رصيدها المعرفى والاندماجي في تدبير امورها بعيدا عن وصاية العجزة وبافكار غير افكارهؤلاء التى تصلح لزمن بقي في الخلف ولمرحلة طوتها التحولات وانتهت مدة صلاحيتها .
عدد كبير جدا من شباب الجالية المغربية المقيمة باروبا اصبح غير مبال لابالسياسة ولا بالعمل الجمعوي ليس لانهم غير مسيسين ومنصرفون عن الشأن العام ،بل لكونهم واعون بحقيقة ان المشاركة السياسية
وسماتها واليات اشتغالها في بلدان اقامتهم الدمقراطية
هي محصلة نهائية لجملة من العوامل التى بها تتظافر بنية المجتمع ونظامه السياسي ،وتحدد نمط العلاقات الاجتماعية والسياسية ومدى توافقها مع مبدأ المشاركة الحرة البعيدة عن اية وصايات او املاءات او تدخلات و الذي بات معلما رئيسا من معالم المجتمعات المدنية الحديثة .
بالمحصلة النهائية فان تمسك الزعامات التى ادركتها الشيخوخة باحتكار دفة القيادة بالعمل الجمعوي والحزبي في اوساط جاليتنا هو تمييع مقصود للنضال بمؤسسات المجتمع المدنى مضر بسمعة وصورة مؤسساته، ويدفع الشباب للنفور منها خاصة عندما يصبح الوحيد الذي بامكانه زحزحة الزعيم العجوز عن كرسي الزعامة هو المخزن او ملك الموت.

اترك تعليقا