معركة شوارع في ساباديل بين السكان و”الأوكوباس” تنتهي بأربعة جرحى في حالة خطيرة.
صور وفيديو مخلفات المواجهات.

صور ومتابعة أحمد شويخين ـ صباديل جهة برشلونة.
شهدت مدينة ساباديل جهة برشلونة ليلة الخميس أحداث عنف غير مسبوقة بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعة من السكان المحليين وعدد من “الأوكوباس” الذين يحتلون محلًا مهجورًا في حي “لا كرو دي باربيرا”، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بطعنات سكين، أحدهم في حالة خطيرة.
وفقًا لتقارير الشرطة والإعلام المحلي، تجمع العشرات من السكان حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلًا أمام محل كان قد تحول إلى نقطة احتلال غير قانوني منذ أيام، وذلك بعد توتر مستمر لعدة ليالٍ متتالية نتيجة شكاوى من الإزعاج والانحراف داخل المبنى.
تحوّل التجمع إلى ما وصفته بعض وسائل الإعلام بـ”معركة حقيقية”، استُخدمت فيها الكراسي والعصي والسكاكين والحجارة. وأسفرت المواجهات عن تكسير واجهات المحلات، إشعال النيران في الحاويات، وسقوط عدة جرحى بينهم عنصر من قوات “موسوس دي إسكوادرا” (شرطة كتالونيا).
تدخلت قوات الأمن بسرعة مستعينة بوحدات التدخل السريع (BRIMO وARRO) لاحتواء المواجهات وتفريق المتجمهرين، وتمكنت من توقيف قاصر يُشتبه في تورطه في أحد حوادث الطعن، حيث تم نقله إلى مركز الشرطة للتحقيق معه. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الشاب المعتقل ليس من بين “الأوكوباس”، كما أن الضحية بدوره لا تربطه علاقة بهم.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوتر حول ظاهرة احتلال المباني المهجورة في مدينة ساباديل، حيث أحصت السلطات أكثر من 1400 حالة “أوكوباسيون”، من بينها ما لا يقل عن 48 حالة وُصفت بـ”الخطيرة” من حيث تهديدها للأمن العام.
رئيسة بلدية ساباديل، مارتا فاريس، عبّرت عن قلقها من تصاعد العنف، مشيرة إلى أنه “لا يمكن القبول بأن يأخذ المواطنون العدالة بأيديهم”، وأكدت دعمها لتدخل الشرطة وضرورة مواجهة ظاهرة “الأوكوباسيون” عبر الوسائل القانونية والمؤسساتية.
من المرتقب أن تفتح السلطات القضائية تحقيقًا معمقًا في هذه الحادثة، بينما تواصل الشرطة تأمين الحي ومراقبة نقاط التوتر تحسبًا لتجدد الاشتباكات. وفي الأثناء، يطالب عدد من السكان بتدخل عاجل وحازم من طرف الحكومة المحلية والجهات القضائية لإخلاء المباني المحتلة وحماية الساكنة من الانزلاق نحو فوضى اجتماعية.