جريدة إلكترونية بإسبانيا

مغاربة اسبانيا وشبح اليمين المتطرف القادم .

الحسين فاتش بلنسيا اسبانيا .

النتيجة المبهرة التى حصل عليها مرشح حزب فوكس في انتخابات جهة كاستيا ليون يوم الاحد الفارط (13 مقعد ) هي ندير شؤم بكل المقاييس ، ليس فقط بالقياس للاندحار الذى مني به الحزب العمالى الاشتراكى حزب رئيس الحكومة الذى فقد العديد من المقاعد بل ايضا بالنسبة لمرشح الحزب الشعبى الفائز بالانتخابات دون الحصول على الاغلبية المطلقة المريحة والذي سيضطر لخطب ود حزب فوكس لتشكيل الحكومة الجهوية التى اصبح فوكس هو الماسك بمفاتيحها، خاصة وقد خاطب سانتياكو اباسكال زعيم فوكس مرشحه الفائز اثناء صعوده الى منصة الاحتفال الذي نظمه الحزب مباشرة بعد اعلان النتيجة قائلا له: “ارى في وجهك ملامح نائب لرئيس الحكومة.”…الرسالة المشفرة التى تحمل في طياتها اعتزام فوكس مقاسمة الحزب الشعبي الفائز ادارة الشأن العام،وتؤكد على ان فوكس سيصعد من سقف مطالبه في اية مفاوضات لتشكيل الحكومة ولن يقبل باقل من الظفر بمنصب نائب الرئيس.
النتيجة التى حصدها اليمين المتطرف في هذا الاستحقاق الجهوى اعتبرها محللون مقدمة لبانوراما المشهد السياسي الذى سينبثق عن الانتخابات العامة المقبلة على الصعيد الوطنى ، حيث تذهب توقعات المراقبين الى ان اليمين المتطرف سيطور خطاب الشعبوية لدغدغة مشاعر ضحايا جائحة فيروس كوفيد 19 وفئات المتضررين من تداعيات الاجراءات الاحترازية التى سنتها حكومة بيدرو سانشيز لفرملة انتشار وباء كورونا اضافة الى استغلاله غلاء المعيشة التى نجمت عن التضخم وغلاء الطاقة وبعض اخطاء الفئات الضالة من المهاجرين المسلمين بوجه خاص ليقدمهم كاحدى المخاطر التى تتربص بامن واستقرار المجتمع وتتهدد وجود الامة في الصميم … لكسب المزيد من اصوات الناخبين؛ مما قد يمكنه من تعزيز مكانته بالبرلمان .(حاليا يتواجد فوكس ب 53 نائبا بالكونكريس الغرفة الاولى الاسبانية ) .
اليمين المتطرف اصبح بمثابة شبح مخيف يتهدد وجود المهاجرين العرب والمسلمين في كل بقاع اروبا، ففى فرنسا يتنافس مرشحو اليمين المتطرف على من يتبنى خطابا اكثر عداءا وكراهية تجاه المسلمين خاصة المغاربيون منهم مجنسون ام مقيمون بصفة شرعية او لا شرعية ، وقد بدأ كثير من مسلمى فرنسا يفكرون في مغادرة البلاد والبحث لهم عن مكان اكثر تسامحا وقابلا للتعايش مع ثقافتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم.

تعليقات