منطقة البوغاز بين النهوض الاقتصادي و الالتئام الدبلوماسي في أفق استضافة مونديال 2030.

يونس زهران/ تطوان.

محور الرباط مدريد لشبونة قادر أن يلعب دورا رياديا في المنطقة و أن يستغل تقديم ملف ترشيح مشترك لاستضافة كأس العالم 2030 و أن يشتغل على هذا الملف اقتصاديا حتى إن لم يتحقق .

إن الموقع الاستراتيجي لهذه البلدان يجعل منها قطبا اقتصاديا عالميا ، نظرا لما تزخر به هذه المنطقة من موارد مهمة سواء الباطنية كا الفوسفاط و باقي المعادن الأخرى و الفلاحة و الصيد البحري  بالمغرب . و القطاع الفلاحي الاسباني الرائد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط و معه قطاع السياحة. و كذلك الشأن بالنسبة للبرتغال التي تتشابه في جغرافيتها مع إسبانيا و تعتمد بشكل كبير على القطاعين السياحي و الفلاحي .

إن الثورة الصناعية التي يعرفها المغرب تعد إلى جانب ما ذكر مشروعا متكاملا للدفع بهذه المنطقة إلى احتضان مشروع اقتصادي كبير سيعود بالنفع على المنطقة سواء من الناحية الاقتصادية أو الإجتماعية او السياسية . وذلك بعقد شراكات على أعلى مستوى بين هاته البلدان يكون هدفها تنشيط اقتصاد المنطقة و الاعتماد على الثروة البشرية التي تتعدى 120 مليون نسمة كسوق واعد للاستشمار مع ضمان سهولة  التنقل بين الضفتين كي يستفيد  كل قطر من عملاء مفترضين سيعودون بالنفع على كل بلد على حدة .

لكن هذا الورش الكبير يلزمه إرادة سياسية و اقتصادية آخذة بعين الاعتبار مصالح كل بلد سواء الاقتصادية أو السياسية ونهج سياسة رابح -رابح ليكون مشروعا متكامل ذا مدى طويل ، تستثمر فيه كل مؤهلات المنطقة بعيدا عن الحسابات الضيقات التي من شأنها أن تقوض كل خطوة في هذا الأمر .

لقد باتت ضرورة   ملحة اعتماد القطبية في منطقة لها قيمة  استراتيجية و بوابة شرق العالم مع غربه . و منارة الابحار الدولي و بوصلة تلاقي كل الثقافات لما لها من تاريخ مشترك يفوق 12 قرنا من العمل المتواصل . رغم ما اعتراه من نعرات و تطاحنات و تجاذبات . إلا أن ذلك لن يحول دون استكمال مشروع فيه من المنافع للمنطقة ما يغنيها عن اللجوء إلى أطراف أخرى .

اترك تعليقا