من كرونة لبرشلونة.
أبوبكر السعيدي/ برشلونة.
كثيرا من المرات جلست ذلك الأنا، محاورا ، الانت ، سنين وانا ، انفرد بالانا ، في مونولوكا و بصوة عال جادلت الأنا اليساري ، عاتبت التسرع و خفت القول ، و متاهة الموقف ، في زمن لا يستحمل التيه و لا حديدية الطريق ،
حرارة المكان و الجو داعبت صلابة انا ، ملتمس الطريق إلى الأنا المجاور للمتدين،
لحظات عدة صرخ المجاور للانا في وجهي ،،،،ج ، كي ،
انسلخ عن رجعيتي او الاصح سلفيتي يساري يصوم ، و يصلي من غير انتظام يحاجج بالقرآن و الحديث، و يدافع قدر الالتباس الذي يسكنه عن الحريات الفردية ، باسم روزا لكسابورغ ، و سيمون ديبوفوار خطاب الحكمة عن الشريعة ، دعت بابن رشد و ابو ذر الغفاري ،
وقتها ذاك الاصولي صب غضبه و أحاديته انت ملحد يساري تتخذ التقنية مسلك للنفاق هروبا من الوضوح و كل مرة ينفلت من القول و انت ايها الانت من انت ؟
ما بين الحومة ديال باسوغو و القشلة مرورا باعدادية و ثانوية بتاركيست إلى ظهر المهراز و لا ننسى مرحلة العطالة تتويجا بأم المراحل الدياسبورة.
ينتهي الشريط بتنهيدة تخترقها الابتسامة بتذكر أغنية الشيخ امام *لا زلنا على كبر نردد مطلب الصغر *
هذا اللحن الذي ابتدى و لم ينتهي يمتدد في الزمان ،
دائم التشكل ، الحمل يتسع لأية حمولة
كثيرة هي اللحظات فاضت قدره ، و كان
الاصرار على انا ان يبقى الأنا طامحا للنحن
يتبع..