مواطن مغربي يحاول إضرام النار بنفسه أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة.
أحمد العمري/ برشلونة.
في واقعة مؤسفة شهدتها القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة، أقدم شاب مغربي على محاولة إضرام النار في نفسه بعد أن سكب البنزين على جسده. وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن الشاب كان قد توجه إلى القنصلية بحثًا عن مساعدة مادية من المصلحة الاجتماعية، حيث كان يعاني من مشكلة تتعلق بحجز سيارته في منطقة الرافال ببرشلونة، مع غرامة مالية قدرها 200 يورو لاستعادتها.
عند وصوله إلى القنصلية، حاول الشاب الدخول لعرض مشكلته، لكن تم منعه من قبل حارس الأمن الخاص. أدى هذا المنع إلى وقوع مشادات كلامية بين الطرفين، ما دفع الشاب إلى اتخاذ خطوة يائسة بإحضار قنينة بنزين وسكبها على نفسه مهددًا بإضرام النار في جسده.
لحسن الحظ، تدخل مواطن مغربي كان متواجدًا في المكان بسرعة، وتمكن من منع الشاب من تنفيذ فعلته. بفضل هذا التدخل السريع، تم تجنب كارثة محققة.
عقب الحادثة، تم الاتصال بالشرطة الكتالونية mossos d’Esquadra التي حضرت على الفور إلى المكان واعتقلت الشاب للاستماع إلى إفادته. وتشير بعض المصادر إلى أن الشاب قد يواجه متابعة قانونية بتهمة محاولة الانتحار.
تسلط هذه الحادثة الضوء على المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها بعض المواطنين، والحاجة إلى تقديم حلول إنسانية بدلاً من التصرف بصرامة وإغلاق الأبواب أمام المحتاجين. فالتعامل بفهم وتعاطف مع هذه الحالات قد يجنب المجتمع مآسي كبيرة، كما كان من الممكن أن يحدث في هذه الواقعة لولا التدخل
السريع الذي تم من طرف المواطن المغربي.
من المهم أن تكون هناك آليات مناسبة للتعامل مع المواطنين الذين يقصدون القنصليات والسفارات لضمان حصولهم على الدعم اللازم والاحترام في التعامل. وجود مسؤول أو موظف مخصص للاستماع إلى شكاوى المواطنين وتوجيههم بشكل لائق يمكن أن يمنع حدوث حوادث مؤسفة، مثل محاولة الشاب إضرام النار في نفسه، والتي تعتبر نتيجة محبطة لحالات اليأس.
مثل هذه الإجراءات تساهم في الحفاظ على صورة البلد وتجنب التصرفات التي قد تسهم في الإساءة لسمعته، كما أنها تعزز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.