جريدة إلكترونية بإسبانيا

نهائي فرنسا والمغرب قد ينتهي.

أمين أحرشيون/ برشلونة

نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 مقابلة كروية رياضية لكنها تسَيَّسَتْ في الآخر، هي بطولة كأس العالم وهي مباراة ليست ككل المباريات.

تحكيم فاشل، ظلم، واستفزاز تحت منظار كاميرات كل دول العالم.

حضور رئيس دولة هو بمثابة اعتراف راسخ ومقنع، اعتراف بدولة ومملكة ،تاريخ من تواريخ ممالك العالم.

قوى كروية تلعب النصف فكان النهائي لمن هو أقوى (ظلما وليس استحقاقا) بالتحكم على القوى المستضعفة.

لكن تبقى فرنسا هي أضعف دولة في العصر الحالي، بحيث انها تعاني الويلات ولها ما لها من تاريخ الاحتقار والاستعمار على حسب هواها.

فكانت المغرب هي الأولى التي تعارض سياسته،. بحيث أصبحت داخل القوى العالمية، وهذه معادلة صعبة بالنسبة للفرنسيين.

مقابلة كرة القدم، هي قضية الوجود، فكان الحضور الهائل للجمهور المغربي خير دليل على أنه وراء المملكة أبى من ابى وكره من كره، رئيس دولة أوربية كان له نصيب في أن يشاهد العالم بأسره يدعم الكرة المغربية كما سبق أن أصبح العالم يعترف بالدبلوماسية المغربية، وها نحن نرى تاريخ جديد، تاريخ يرسم ما بعد قطر.

حضور رئيس واقصاء ممنهج من طرف القوى العظمى للفيفا.

الفيفا لها استراتيجية خاصة، وسياستها ليست كسياسة البنك الدولي، ولا مشابهة تماما للأمم المتحدة.

لكنها تعتبر المركز الأساسي في من يسيرون العالم داخل المنظومات القارية.

المغرب رغم خسارته لكنه استطاع ان يهدي للاعداء هدية من طبق، وكان هذا الطبق هو الاعتراف العالمي بوجود مملكة قوية في كل المجالات.

خسرنا الوصول لكننا ربحنا الكثير، والكثير سيتعلم منا،. فنحن اسود القارة ونحن أسياد العرب، جمعنا العرب فكنا له خير تمثيل،. ووحدنا إفريقيا فكنا له قوى جديدة.

وها نحن سنرى في المستقبل القريب العاجل أن فرنسا الوحيدة التي تعارض بفعل فاعل والافعال أمامنا

لكننا جعلناها تعترف باننا اقوياء

في كل المحافل وفي كل المجالات.

الف الف الف مبروك للمنتخب الوطني المغربي والف الف مبروك للديبلوماسية المغربية على كل ما تقوم به.

وها نحن نسير على خطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في كل ما يحبه للوطن.

فالوطن وحد المنتخب وجعل كل لاعب يتعالى على كل خصم ، والجميل والاجمل ان منهم من ولد خارج الوطن لكنه يعشقه.

هي رسالة للعالم ان المغرب له ابناؤه وان المغرب هو سيد قومه.

فنحن قوم نعتز بما نحن عليه ونحن مغاربة نفتخر بمغربيتنا.

والتاج فوق رؤوسنا ونحن القوة المستقبلية في القارة السمراء والعالم بأسره.

تعليقات