وضع سوريا : دعم المغرب للسوريين و دعم الجزائر لبشار السفاح.

0 67

م.ق/إسبانيا.

تقدم الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة في سوريا ضد حكومة بشار الأسد بسرعة، حيث سيطرت على دمشق و حمص و حلب وحماة، وهما أكبر المدن في البلاد، وهي الآن على بعد مسافة قليلة من إعلان السلطة التامة على سوريا بعد سقوط نظام الأسد الاب و الابن و الذي عمر اكثر من نصف قرن.

منذ امس بدات تتاكد النوايا و العمليات التي . في تسجيل فيديو، أعلن عنها قائد “هيئة تحرير الشام” (HTS) أبو محمد الجولاني و هي إسقاط دمشق ودير الزور ودرعا.

انفجر الصراع في سوريا عام 2011 بعد احتجاجات ضد النظام، مما أدى إلى حرب أهلية دامية. على الرغم من أن الجبهات استقرت في عام 2020، إلا أن الصراع لم ينتهِ بشكل كامل. كانت مدينة حمص، التي بدأ منها الحراك الثوري ضد الأسد، تعرف سابقًا بأنها “عاصمة الثورة”، لكنها استعادت السيطرة عليها حكومة الأسد في 2014.

تحظى “هيئة تحرير الشام”، التي هي جزء من جماعة القاعدة في سوريا، بدعم كبير من تركيا، التي تمدهم بالمساعدات العسكرية وتدعم “الجيش الوطني السوري”، وهو فصيل معارض موالٍ لأنقرة. الهجوم الأخير يهدف إلى تطهير المنطقة من قوات الأسد وتحقيق مكاسب استراتيجية على الحدود مع تركيا.

الجانب الآخر من الصراع يتضمن إيران وروسيا اللتين تدعمان حكومة الأسد بشكل مكثف. إيران توفر التمويل والأسلحة بينما روسيا تقدم الدعم العسكري. ومع ذلك، فإن روسيا ولبنان (حزب الله) متورطين أيضًا في صراعات أخرى في المنطقة، مما يحد من قدرتهم على تقديم الدعم الكامل للأسد.

و الاكيد ان الفصائل المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام” تحرز تقدمًا سريعًا نحو لعب دور القيادة في تدبير الشأن السوري ، في وقت تشهد فيه سوريا و محيطها الاستراتيجي تزايدًا في التوترات الإقليمية والدولية.

بالنسبة للمغاربة، و الذين تربطهم بسوريا علاقة دم المغاربة الذي سقى هضبات الجولان حينما تخلى عنها حلف العرب الجبان، ويعتزون بموقف بلادهم الذي ابدى رفضه لأسلوب الإبادة التي قام بها السفاح بشار، و الجهود التي بذلها المغرب اتجاه اللاجئين السوريين في تركيا بإرسال وسايل دعم لوجيستيكية و مستشفى ميداني و أغطية و أدوية و مواد غذائية. و يسجل في هذا الباب الموقف الجزائري الذي أمعن في دعم بشار و بذل كل جهده لفرض حضوره في القمة المهزلة بالجزائر و اكثر من ذلك، تتحدث المصادر عن تواجد قوات عسكرية جزائرية في سوريا كانت تدعم نظام بشار ضد فصائل المقاومة.

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد