وفاة البابا فرنسيس، المفوضية الإسلامية في إسبانيا تنعي رمز الحوار بين الاديان.
كتالونيا24.
ببالغ مشاعر الحزن والأسى، نعت المفوضية الإسلامية في إسبانيا وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والروحي. وفي بيان رسمي أصدرته المفوضية، أعربت عن خالص تعازيها إلى المجتمع الكاثوليكي في إسبانيا والعالم، وإلى كل من عرفوا البابا فرنسيس ورافقوه في مسيرته المضيئة بالقيم النبيلة.
وجاء في البيان أن البابا فرنسيس سيظل حاضرًا في الذاكرة الجماعية كرمز من رموز الحوار والتقارب بين أتباع الديانات المختلفة، إذ كرس حياته لتعزيز ثقافة السلام وبناء جسور التواصل بين الشعوب والأمم، مدافعًا عن قيم الأخوة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وأشادت المفوضية بمبادرات البابا الراحل، وعلى رأسها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية إلى جانب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فبراير 2019، والتي شكلت نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الأديان، وأرست دعائم جديدة للتفاهم والاحترام المتبادل.
كما أثنت المفوضية على ما تميز به البابا فرنسيس من تواضع إنساني، ورؤية رحيمة شاملة لجميع الفئات الهشة والمهمشة في المجتمعات، مشيرة إلى أن إرثه سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة في العمل من أجل تحقيق السلام العالمي والوئام الإنساني.
وفي ختام بيانها، رفعت المفوضية الإسلامية في إسبانيا الدعاء بأن يُلهم الله العالم السير على خطى البابا فرنسيس في تكريس القيم الإنسانية السامية، معربة عن تضامنها الكامل مع إخوتها في الإنسانية في هذا المصاب الجلل.