حكاية و شرود .
رضوان الأحمدي /برشلونة
سأتملص من هويتي العتيقة /لأعانق نسيم البحر/ بصوت يحاكي نبرة ضجر الأمواج/، سأكلل فضائي بمرح التواصل / سأشطب من قاموسي /عنف النظرة الجامدة /بقطرة من حيوية الإختلاف/سأتباهى بينكم بدهشة المتعلم/سأرحم ضعفكم المتعالي /سأ ضمد جروحكم االنرجسية/ بماء الورد ؛/عرس الأقحوان /عبق الكلام /سأنزع افواهكم من ثدي الإضمحلال /والتماهي بالاشباح،/سأحبكم حبا فيه الكثير من العشق المتناثر /وقليل من جمرة التساؤل /سأبعثر خريطة أحلامي/سأعقمها من تعفن الأطلال / من بهث التغاني /بماضي يتنفس بأنبوب دخيل /طويل الإمتداد .
حان الآوان للكتابة/ بحبر جديد / لعبة قلة القلائل انكشفت /أصابها الشرخ،/تراهم يتجادبون بين الإستعطاف الهجين و الحضور الباهث/ الذي يشبه العدم / سأدافع عنهم في كل المحافل/ سأقول عنهم/ أن شعرهم أبهى وأطهر /من قلوبهم اليائسة/سأدعو هم ليغتسلو من تدفق النهر/ ولو مرة واحدة/ لتتجدد أمانينا فيهم / سأترجاهم ان يرمو ملابسهم المبللة /بعرق الآخرين وخطاباتهم الركيكة/ في حاوية المتلاشيات /حتى ننجوا من سم أفكارهم .
فلتعيش الأماني الحرة /ليسقط الضجر المعلب/ بأبخس النوايا المتقادمة التي تلوث ذاكرة المكان ..