أحمد العمري/ برشلونة.
بمناسبة شهر رمصان الفضيل تعمل العديد من الجمعيات والمؤسسات الدينية بالمساجد أو بمقرات خاصة بإسبانيا على تقديم وجبات طعام للعشرات من الناس، خاصة في وقت الإفطار. وتعتبر هذه الوجبات الجماعية فرصة للمسلمين وغير المسلمين لتبادل لحظات فريدة مع بعضهم البعض، كما تعمل مجموعة من الإطارات المدنية تنظيم إفطار جماعي على شرف مجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية لبلد الإقامة لتحقيق السلم والتعايش الذي يعد من القيم العظيمة والمعالم البارزة للإنسانية.
في هذا الإطار عادت مؤسسة إبن بطوطة بعد سنتين من الغياب الدي فرضه وباء الكوفيد19، بتنظيم حفلين للإفطار الاول كان بمدريد، والثاني كان بتنسيق مع مؤسسات خاصة ومالية مساء يوم الخميس 21/04/2022 بالمتحف البحري وسط العاصمة الكتالونية برشلونة ، حضره قناصلة المغرب بكل من برشلونة وطراغونة وكذا قناصلة كل من مولدوفيا فيلندا باكستان، تركيا ، إتيوبيا..
كما عرف الحفل حضور مجموعة من الزعما والقادة السياسيين وممثلين بالحكومة الكتلانية وببلدية برشلونة ومندوب الحكومة الإسبانية، وفي مقدمة هؤلاء السيد سلفادور إيلا وزير الصحة السابق في حكومة بيدرو سانشيز قبل تقديمه الإستقالة وخوض سباق الإنتخابات على الحكومة الكتلانية، وهو حاليا زعيم المعارضة في البرلمان الكتالوني والسكرتير الأول لمجلس السلم والأمن.
حفل الإفطار لليلة الخميس بالمتحف البحري ببرشلونة المنظم من طرف مؤسسة إبن بطوطة إعتبر من طرف جل من حضروا سواء فعاليات مغربية أو إسبانية وكتلانية حفل ناجح ومتميز من جميع الجوانب، سواء من حيث تنوع وقوة الضيوف أو من خلال تمثيلياتهم الرسمية الحكومية، أو كفاعلين مدنيين وسياسيين، بالإضافة للحضور القوي للفاعلين المغاربة سواء كمدنيين وإعلاميين ومؤثرين بالمواقع الإجتماعية.
إفطار مؤسسة إبن بطوطة بحضور وقوي ومتميز لزعماء وقادة سياسيين، ومندوب الحكومة الإسبانية ببرشلونة ، وكدا بنوعية الحضور من ممثلين لفعاليات مدنية مغربية من مختلف المشارب، وكدا ممثلين عن الجالية المسلمة والمسيحية واليهودية، وعن الجالية الباكستانية والصينية ..، كان عودة محمودة للمؤسسة التي حاولت جعل إفطار يوم الخميس أكثر من نشاط إجتماعي دي اللمسة الدينية، وكدا تأكيد لعودة الدفئ للعلاقات المغربية الإسبانية بعد موقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الأخير بجدية موقف المغرب بشأن الحكم الداتي بالصحراء المغربية، لطبيعة الضيوف ووزنهم الدبلوماسي والسياسي.