حث رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بقية الأطراف والأحزاب السياسية على “تغيير المواقف” فيما يتعلق بالصحراء كما فعلت الحكومة بالفعل ، مع توضيح أن إسبانية مدينتي سبتة ومليلية ليست محل شك وأنه هذا الامر أوضحه بالطبع للطرف المغربي.
بالجلسة العامة لمجلس النواب ، دافع سانشيز مرة أخرى عن أن خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء هي “القاعدة الأكثر صلابة ومصداقية وواقعية” لحل النزاع ، وهذا ما يراه عدد من البلدان ، من بين التي استشهد بها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا.
على الرغم من أنه قال إنه يحترم أن “البعض قد يفكر بطريقة أخرى” ، فقد اعتبر أنه سيكون من الخداع لنفسه ألا يدرك “شيئًا بديهيًا ، وهو أن الصراع الذي استمر لفترة طويلة يجب حله”. وشدد على أنه “بعد عقود عديدة من الصراع ، أصبح عدد من الدول تدرك الموقف الأكثر واقعية”.
وقال إن “47 عامًا يجب أن تكون كافية لفهم أنه يتعين علينا تغيير مواقفنا” ، في رسالة موجهة إلى بقية الأحزاب السياسية، التي انتقدت دور الحكومة فيما يتعلق بالموقف التقليدي بشأن الصحراء ، الذين شجعتهم على “تجنب تفاقم الصراع وتفضيل إطار للحوار من أجل حل سياسي متفق عليه”.
وذكر أن “إسبانيا لها مصلحة خاصة في حل هذا الصراع ولا يمكن الاستمرار في إدارته بنفس الطريقة والعقلية، وشدد على أن “الأمر يتعلق بإيجاد حل لهذا الصراع وخاصة في السياق الجيوسياسي الحالي”.
أوضح بيدرو سانشيز أن “إسبانيا لم تتجاهل قضية الشعب الصحراوي ، بل على العكس ، تم طرح النقاش وينبغي أن يكون بحث لإيجاد حل سياسي مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة “.
من جانب اخر قررت الجزائر التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار التي أبرمتها مع المملكة الإسبانية يوم 08/10/2002، وحسب تصريح رئاسة الجمهورية الجزائرية ان هذا التعليق جاء بعد موقف الحكومة الإسبانية الأخير من قضية الصحراء المغربية، وكذا عودة بيدرو سانشيز الظهور أمام ممثلي الأحزاب السياسية للدفاع على نفس الموقف الذي أكد على ان الطرح المغربي جدي وواقعي.