رغم الغربة ورغم القهرة ورغم الابتسامة على وجوهنا إلا أننا نعيش من أجلك يا وطن
العالم بأسره شاهد الأسود وهم يهاجمون ويدافعون على ألوانهم الحمراء والخضراء وعقولهم مليئة بالحب والوفاء في قلوبهم ينبض، وإخلاصهم لأرض الأجداد في القارة السمراء ولغاتهم المتعددة باللهجات وجعلوا اسم العروبة في العرب والعالم يعترف بأن المغرب استطاع أن يجمع العرب وكل محب وعاشق يعشق المغرب.
منتخب أبناء الجالية وحكم عليهم بالواجب الوطني فافلحوا وكانوا له مخلصين، حب الانتماء وعشق بلا حدود.
وانا ا أتابع المقابلة في إحدى المطاعم المصرية والتي أصبحت مغربية مئة في المئة بالأهازيج و الأناشيد الوطنية “وعيون عينية” ترن على جوانب المطعم وخارجه.
والجميل حضور الجيل الإسباني المغربي وحضور أصدقائهم الإسبان الأصليين وراية إسبانية و مغربية على حائط المطعم.
مقابلة ليست كأي مقابلة، بل هي مقابلة القرن الجديد وعالم جديد منفتح جميل يجمع كل محب للسلام.
عشت أجمل اللحظات واكتملت الفرحة في فوزنا نحن المغاربة و الإنتصار بمثابة الأم الحنونة التي جمعت ورضعت وتعايشت مع كل الأجواء والحالات إلا أنها تبقى هي الأم.
انتقلنا في المترو لاكمال فرحتنا والذهاب إلى مكان إتمام الفرجة أمام الملأ وفي إحدى الأماكن لها أهمية دولية ولها مميزة خاصة لدى الكطلان الإسبان.
مكان يحتفل فيه الفريق الكطلاني الأول والخصم اللدود لدى الإسبان خصوصا الفريق الملكي ريال مدريد.
هناك بدأت أشعر وأقول،. نعم نحن دخلنا التاريخ مع الأسود لأننا نحتفل مع المغرب ومن قلب برشلونة عاصمة كطالونيا بالمملكة الإسبانية ، وهذه المنطقة بالذات لها رمزية خاصة.
أعلام عربية ترفرف في أكبر شارع ببرشلونة (لا رمبلا)
حضور جماهيري غفير والكل يردد المغرب المغرب المغرب اليوم يوم تاريخي اليوم يوم ولو في الأحلام اليوم اليوم وهذه غير البداية و مزال مزال.
شعور لا يوصف ودموع هنا وهناك أطفال صغار وشباب بنات ونساء أمهات وآباء الكل مجتمع ورايات المغرب تلون رؤوس المغاربة والعرب وكل من كان في الشوارع يعيش اللحظة والأجواء.
انها ملحمة تاريخية لنا أبناء المغرب وأبناء إسبان، إنه تاريخ عظيم وأبوابه هي المستقبل.
جهة كطالونيا وبرشلونة خاصة لها خصوصياتها ورمز من رموز العقلية الانفصالية والكل له رأيه ولنا رأي آخر كمغاربة، إننا لسنا مدعويين لكي نكون في داك الصف أو أن لا نكون.
الاحتفال في شوارع برشلونة الإسبانية هي ضربة موجعة وضربة قاضية على الانفصاليين الموالين للعسكر الجزائري، هو انتصار المغرب والجالية في أهم معاقل الإنفصال.
دخلنا التاريخ من أبواب عديدة، فنحن بوابة إفريقيا ونحن هنا بوابة أوربا ، فليعلم العالم أننا نفتخر بكوننا مغاربة في الغربة وها نحن نكتب التاريخ في معاقل الانفصاليين.
فوز مستحق للمنتخب الوطني المغربي على نظيره الإسباني البلد الذي نعيش فيه و نتعايش فيه كما يحث عليه القانون الدستوري ونحترم الدستور لأنه جزء من حياتنا ونحن تحت أحضان هذا الوطن.
فخورين بكوننا أبناء الملوك، ونفتخر ونعتز بالمملكة المغربية وأبناء الملوك العلويين، ونفتخر بأننا من أسرة عريقة ملكية تاريخ وحضارة من ملوك القارة الأوربية.