ماذا يجب علينا ان نقول في شهر رمضان لإخواننا الجزائريين في كاتالونيا .
كتالونيا24.
على كل المغاربة، في كل المواقع، و في كل المجالس، و في كل المنابر و حتى على صفحات التواصل ان تخاطب اخواننا الجزائريين بصوت العقل و الحكمة، و بمنطق العرب والامازيغ و الافريقي و المهاجر المغترب و بمنطق ضحية الاستعمار و بمنطق المقبل على تحديات العصر .
علينا ان نخاطب اخواننا بدعوتهم الى التأمل في الحاضر والاطلاع على التاريخ .
يخاطب الرئيس الجزائري كل المنابر الصحفية ملتحفا بقميص يوسف و يدعي دور الضحية و هو الذي اقفل الحدود و قطع الاعلانات و طرد المزارعين المغاربة بواحة العرجات و قطع الغاز و اتهم المغاربة بصنع الارهاب و دعم الانفصال و تهريب السلع و ادخال المخدرات و تحريك آليات العداء بين الجزائريين و التحالف ضد سلامة ووحدة الجزائر… و هو الذي برر بالكذب و البهتان جميع خطوات العداء السابقة من حرب الرمال و طرد المغاربة في المسيرة السوداء و تسليح ميليشيات الارهاب و تسخير كل الوسائل و الاموال لتقسيم المغرب و تقزيم حجمه و دوره و خلق كل اليات اهتزاز توازنه بما فيها عمليات الارهاب ….
علينا ان نذكرهم ان المغرب يستقبل كل الجزائريين بدون تاشيرة.
انه خرج الى الشوارع محتفلا بانتصارات منتخبه .
انه يتجه الى القبلة في كل صلاة يدعو بالهداية و بالرجوع الى حكم الله ووصية الرسول عن الجار و ذي القربى .
ان المغرب لم يسلح القبايل و لم يفتح لها السفارات في العالم من خيرات البلاد و لم يمنح زعماء الماك الاموال وحمل الى كل بقاع الدنيا أولادهم ليتلقوا تعليمهم في ارقى الجامعات
علينا ان نذكر الاخوة الجزائريين ان البوليساريو قتل و هجر و سرق و نهب و اختطف و سجن و عذب اهله من الصحراويين بل و اغتصب النساء اعتدى على الحرمات باذن و ترخيص و دعم من الجزائر….
علينا ان نخبر الجزائريين ان نظام الجزائر حرم الجزائريين من قوت اليوم و دواءالمرض و سقف الحر و القر و من لقمة الكرامة و علم العزة و ادب الحضارة و اغرقهم في الكذب والظلم و القهر و زرع الفتنة و العداوة من اجل التغطية على اللصوص و القتلة الذين ضحوا بربع مليون شهيد في العشرية السوداء
علينا ان نخبرهم ان نظام الجزائر قطع الغاز و الطريق و العلاقات و الجو و البر و لو استطاع قطع الاكسجين لفعل ….و لا يعلم ان الاعلام فضح اسلوب التعتيم، و لانه فطن الى أن الجزائريين شرعوا في مساءلة المسؤولين عن سبب تقدم المغرب و تخلف الجزائر…اخترعوا الخداع و العداء و نظرية المؤامرة
علينا ان نقول لاخوتنا الجزائريين اننا لا نسعى لقلب نظام حكمهم و لا الى زرع الفتنة و لا تقسيم و لا ايذاء و لا المس بجيراننا و بلادهم
لدينا الكثير مما يجمعنا، من سجلات الماضي المجاهد المناضل و من التاريخ الافريقي الامازيغي العربي الاسلامي الاندلسي، ومن تاريخ التفتت و التشتت من معاناة الاستعمار و من مقاومة استعمار جديد متجدد و من استغلال متنطع واحتقار متكرر و من تحديات من اجل الشعوب و الاوطان وان لدينا الكثير من احكام الدين و اعراف المجتمع و قيم واخلاق الاجداد .
كلها تجعلنا ننظر باستهزاء الى كل من يسب و يقذف الشعوب و كل من يخلق الاسباب لزرع الفتنة و الدعوة الى الحرب و تقسيم الاوطان و تقبيل ايادي المستعمر و الانصياع بخنوع و خذلان الى اوامره بقطع صلة الرحم ونصب العداء لاخوته في العرق و الدين بل و حتى اقتناء بمال الفقراء دور السفاح …
لا يكنن منكم هابيل و لا قابيل
و لندع و ندعو. ان يهدى الله الاهبل الهبيل.