كلام بالفطرة في الفطور والإفطار.

أ.ج.

ذهبت الفطنة عن بعض من تناول بشيء من الانتقاد او حتى المزاح او السخرية الاشتراك المكثف للكثير من الناس المعروفين و غير المعروفين في حلقات الافطار و تقاسم وجبة الفطور. والحقيقة ان مثل هذه الانشطة على تعددها و تكرار خطابها لا يمكن الا تقديم الشكر على القائمين عليها لانها تظل شكلا منظما و منفتحا على اوساط مختلفة و تشاركيا في التنظيم و التنسيق و التواصل في موضوع رمضان و غيره من المواضيع الاخرى التي تهم الجالية عموما و بشكل اكثر عمومية تهم الجالية المسلمة المهاجرة.
ثم ان مثل هذه المناسبات هي ايضا ورشات الاتصال و معرفة الفرقاء و الشركاء في مجال تاطير العمل الجمعوي و بناء علاقات فردية و جماعية مؤسسة على لبنات و اسس التعاون المشترك و تبادل الثقة و الاهتمام البنيوي بالشان العام.
كما تشكل هذه اللقاءات فرص حقيقية ليس فقط لاشباع فضول المسؤولين المحليين الاسبان حول الثقافة الدينية و مفاهيم العقيدة الاسلامية المرتبطة برمضان و لكن العمل على ابداء الغنا الثقافي و المرجعية الاجتماعية التربوية المؤسسة لسيكولوجية الجالية و التي تتمحور حول الهوية و مكوناتها.
فمن شأن هذه اللقاءات الذهاب بعيدا في مشروع تنحية سوء الفهم السائد و الذي تعود عليه كل اطراف العيش المشترك.
و في الاخير لا يجب الانتقاص من هذه اللقاءات ايضا حينما يغتنما المسؤولون عن الحقل الجمعوي ايضا ًو الدبلوماسيون بالخصوص لتبديد السحب الكثيفة حول قضية المغرب والمغاربة الاولى و التي يستفيد اعداء وحدتنا الترابية من جهل وعدم اطلاع الاسبان بحقيقة الخلاف حيث عملت السياسة العدائية و الصحافة المسخرة على تضليل الراي العام و اشباعه باكاذيب و ترهات عصابات الحكم و القهر في المرادية و تندوف، فالأكيد في الامر ان الاغلبية الساحقة من الاسبان لا تعرف الكثير عن حقائق عصابة البوليساريو و كيف استطاع المال الجزائري شراء الاعترافات بهذا التنظيم الارهابي الذي مارس كل اشكال القهر في حق الافراد و الاسر في الصحراء بالاختطاف و الاحتجاز و التعذيب و التنكيل و الاغتصاب وحتى الاغتيال، كما تجهل الاجيال الحديثة جرائم البولساريو والتي لا تنحصر في قتل الصيادين الاسبان و لا في تجنيد الاطفال و لا حتى في نهب و سرقة المساعدات الانسانية بل اصبحت تتجاوز كل ذلك الى الاتجار في البشر و عرض الاطفال في سوق التبني بالخارج بدعوى التربية و التعليم.

اترك تعليقا