الجزء الثاني. من الجالية المغربية بكاتلونيا الهوية المسلوبة و الهوية المنهوبة.
ج.أ.
في تتمة لمقال الموقع في موضوع الهوية المسلوبة و المنهوبة لدى الاجيال الجديدة للجالية المغربية بكاتلونيا تأتي هذه التتمة و التي تكاد تكون صرخة الغريق او الذبيح امام المخاطر التي تحيق بالشباب و النشىء في ظل الافلاس و الاندحار في استثمار الجالية في التربية السليمة و تشجيع الصغار على التركيز على التعلم و الدراسة و التكوين و البحث و التدرج في المدارس و الكليات و المعاهد بدل التردد على الاوكار و مرافقة الاوغاد و الانعزال عن الطلبة و التلاميذ المجتهدين للغوص في مستنقعات الانترنيت و المجازفة في تتبع مواقع اللهو و حتى القمار اذا لم يكن ادهى من ذلك و افحش. فالهوية التي تستند الى الركائز المجتمعية التقليدية و الى القواعد التربوية التقليدية و الى السند الصحيح المتمثل في الوازع الديني الذي ينهى عن المنكر و يأمر بالمعروف اصبحت مع تهاون الاباء الاسر على العموم في مهب الريح و اصبح حبل الاجيال يترامى فيما بين الاطراف، منها من يسوق و منها من يشرد و يفتن، بلا حسيب و لا رقيب. سيترامى الفرقاء المسؤولية على عاتق بعضهم البعض و لكن لن يتبرأ احدهم امام التاريخ و امام الضمائر الحية التي تدق نواقيس الخطر امام الاستلاب الهوياتي و الانحراف و النهب للمقومات الاخلاقية للهوية التي تقوم عليها الحياة الكريمة النبيلة و المحمية بقيم العمل و العلم و الشرف و النخوة و الكرامة و العزة و الانسانية. لن يغفر شبابنا غدا الاهمال و النبذ و التهاون في التحسيس بان طريق الاستهانة بالاخلاق و اهمال النصح بالجد و التشجيع على العمل و اشاعة المحبة و حسن الجوار و مساعدة القريب و الرفق بالضعيف و خدمة العاجز و عدم الاعتداء و العدول عن اغتصاب الحقوق و النهب و السلب و السرقة و التناول المخدرات و كل المحرمات …هو السبيل الحقيقي لبناء جيل كريم و مكرم. محصن و مشحون بالخير له و لوالديه و لمجتمعه المغربي و الاسباني و لكل الاجناس.