أحمد صلاح : هل مشاهد موت الاطفال ( ملائكة الجنة) في فلسطين لم تأثر في الحكومات العربية.
كتالونيا24.
فى ظل المشاهد المأساوية التى نراها عبر الشاشات كل يوم، منذ أن شن الاحتلال الإسرائيلى الحرب على غزة، موجها إليها القصف المتتالى مما أسقط آلاف المدنيين أكثر من نصفهم أطفالا ونساء لاحول لهم ولا قوة أمام الآلة الإسرائيلية الغاشمة ، خاصة أن مشاهد مقتل الأطفال الأبرياء التى تسقط كل دقيقة على أرض غزة مفجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
المشاهد المهيبة التى أتحدث عنها، وشاهدها العالم على السوشيال ميديا أو الفضائيات، أفعال ترفضها الإنسانية، ويندد بها كل من له قلب ومشاعر،أولئك الذين اعتصرت القلوب حُزناً على أطفال غزة الأبرياء ” ملائكة الجنة “، وما يعانونه من ويلات تلك الحرب الظالمة.
أصحاب القلوب التى تمسها مشاعر الإنسانية لن يتحملون هذه المشاهد التى تحرق القلوب و تشتت الأذهان ، فالأن نحن الشعب العربى فى أمس الحاجة للتعامل مع الأمر من الناحية النفسية التى بالتأكيد ستتأثر كثيرا من تلك المشاهد المحرقة، فالبحث عن السلام النفسى لن يختلف عن البحث عن حل القضية نفسها خاصة أن كل هذه المشاهد حفرت بالكاد فى الأذهان ويشاهدها أيضا أطفال مثلهما عبر السوشيال ميديا.
هذه المشاهد تجعل من له مشاعر إنسانية فى العالم يتألم حزنا وضميره الحى يرفض هذا التنكيل غير المبرر والوحشى الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى الأعزل، ونحن العرب نتضرع إلى الله بكل قلوب راجية أن يزيح هذه الغمة عن الشعب الفلسطينى الشقيق وأطفاله وشيوخه ورجاله ونساؤه ولكن ليس الحل هو الابتعاد عن النظر عن هذه المأساة كما تحملها الكلمة من معنى ولكننى أرى أن التعاطف القلبى المحترق هو أيضا تضامنا لانه يمس النفس من الداخل.