الملك يدعو إلى إصدار قرار دولي يهدف إلى التطبيق الفوري لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
كتالونيا24.
دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى اعتماد قرار يهدف، بشكل حاسم وملزم، إلى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار. في غزة
إن المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والقمع المتواصل ضد المدنيين، تستدعي المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة ومجلس الأمن، الهيئة الأممية المسؤولة عن الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في العالم.
وفي هذا الصدد، دعا جلالة الملك القوى الفاعلة ومجلس الأمن إلى “وضع خلافاتها جانبا والعمل معا من أجل اعتماد قرار يهدف، بشكل حاسم وملزم، إلى تطبيق وقف دائم لإطلاق النار”. وفقا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وذكر جلالة الملك، في هذا السياق، بالأولويات الأربع العاجلة التي حددها جلالة الملك لوضع حد للمذبحة التي تستهدف الأرواح البشرية، والمتعلقة بالتهدئة العاجلة والملموسة ووقف الاعتداءات العسكرية من أجل التوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار. ويمكن التحقق منها، وحماية المدنيين، والتسليم السلس للمساعدات الإنسانية وبكميات كافية لصالح سكان غزة، ومنظور سياسي للقضية الفلسطينية، من شأنه أن يعيد حل الدولتين.
وأضاف جلالة الملك: “إنها أيضا نتيجة للتكاثر المنهجي للممارسات الإسرائيلية المتطرفة والمبادرات الأحادية والأعمال الاستفزازية المتكررة في القدس”، لافتا إلى أن هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى تقويض جهود التهدئة وتقويض المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في القدس، وإنهاء التوترات والخروج من دائرة العنف المفرغة.
وأشار جلالة الملك إلى أن الأعمال الانتقامية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، سلطت الضوء على الانتهاكات الصارخة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مؤكدا في هذا الصدد رفضه وإدانته “لجميع الانتهاكات المرتكبة وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري وأي سياسة عقاب جماعي”. محاولة فرض أمر واقع جديد”.
إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ودولة فلسطين الموحدة”، أكد جلالة الملك، مشددا على “ضرورة تقديم الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بما يستحقونه من مساعدة”. بكميات وبدون عوائق وبطريقة آمنة ومستدامة”.
وذكر جلالة الملك، في هذا السياق، بإرسال المغرب مساعدات إنسانية طارئة لفائدة ساكنة قطاع غزة، مؤكدا أن هذه مساهمة من المملكة تندرج في إطار جهود الإغاثة والمساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي.
ورغم هذا الوضع المظلم وغياب آفاق تسوية الصراع في الشرق الأوسط، يؤكد جلالة الملك أنه يظل “آملا في أن يوحد أعضاء المجتمع الدولي جهودهم من أجل إعادة إطلاق عملية السلام”، موضحا أن السلام، وهو خيار استراتيجي، وهو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة ويحميها من دوامة العنف وعذاب الحرب.
وأكد جلالة الملك أن مفتاح هذا السلام “يكمن في حل الدولتين: وهو نتيجة واقعية يتفق عليها المجتمع الدولي والتي يتطلب تحقيقها حتما عملية مفاوضات جادة ومسؤولة”.
وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك موقف المغرب الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وجدد دعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، المرتبطة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. .
وشدد جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، مجددا على ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد لمدينة القدس وعدم المساس بمكانتها القانونية والحضارية والتاريخية والديموغرافية، “لأنها تشكل مكانة روحية عالية”. التعايش والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث”.
La vieeco بتصرف.