جريدة إلكترونية بإسبانيا

دفن مغربي بمقبرة للنصارى في صمت بتراسة جهة برشلونة دون علم أحد، و الجمعيات المدنية والدينية بالمدينة في دار غفلون.

احمد العمري/ تراسة جهة برشلونة.

أحد الأسئلة الرئيسية لأولئك الذين يعيشون في الخارج هو ماذا سيحدث إذا مات وكيف سيتعامل الأشخاص الذين تركوا وراءهم في هذه الحالة. الحديث عن الموت ليس موضوعًا سهلاً أبدًا، ولكن خاصة إذا كنت تعيش في الخارج، فمن المهم أن تكون مستعدًا ومطلعًا على عملية الوفاة. عندما يموت شخص ما في الخارج، يمكن أن تكون هذه الفترة المؤلمة لفقدان شخص ما أسوأ من خلال عدم معرفة ما يجب القيام به أو الاضطرار إلى التعامل مع نظام غير مألوف، ويزداد الامر تعقيدا عندما تكون ظروفك صعبة وعلاقاتك محدودة.

واقعة حركت مجموعة من الشباب المغربي بتراسة جهة برشلونة بسبب قيام الجهات المسؤولة بتراسة بدفن شاب مغربي توفي منذ ما يزيد على شهر بمقبرة للنصارى، دون إخبار اي جهة، سواء عائلته او المقربين منه، او القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة.

تتجه اصابع الإتهام للمصالح الإجتماعية لبلدية تراسة التي رفعت تقريرها للجهات القضائية التي اعطت امر بالدفن، ويقول التقرير بأن المهاجر المغربي الذي توفي بمستشفى تراسة حسب شهادة الوفاة توصلت كتالونيا24 بنسخة منها ان المهاجر المغربي م. ش توفي يومه 09/01/2024 على الساعة الثانية والنصف زوالا بمستشفى Mutua Terrassa مجهول الاب والام، جنسيته مغربية، رقم بطاقة الإقامة الإسبانية X…..33J، جواز سفره رقم E……45، إزداد ببني قريش بتاريخ 15/08/1970 عنوانه Carretera Montcada 596، للإشارة هذا العنوان هو لملحقة البلدية المتواجدة بالقرب من مقر الشرطة المحلية ، يسجل به المهاجرون الذين لا يتوفرون على شهادة للسكنى قارة.

دفن المهاجر المغربي يضع كل الفعاليات المدنية والدينية امام المرآت ويكشف عوراتهم، خاصة وان المدينة التي يتواجد بها ما يزيد على 14000 مغربي لا توجد بها جمعية مدنية نشيطة قادرة على تحمل مسؤوليتها في مثل هذه المواقف التي تجعل السلطات المحلية والبلدية لا تعير اي قيمة للمهاجر المغربي، إذ لا نجد ما تبقى من هذه الجمعيات إلا بعض الفتات المتخصص في تنظيم لقاءات الشاي وكعب الغزال.

اليوم الدور على م. ش وغدا  على من، هكذا قال المقاول المغربي مصطفى في تصريح لكتالونيا24، واضاف كيف يعقل ان السلطات الإسبانية عندما تحتاج معلومات عن أي مهاجر مغربي فأبسط ما يقومون به هو الإتصال بمسؤولي الجمعية الدينية لمسجد بدر، لكن وفاة الاخ م.ش سارعوا بدفنه  في مقبرة للنصارى في سرية تامة، ونحن نعلم تواجد إخوة له بنفس المدينة، وقال يجب ان نتحرك ولو على الاقل بشكل إحتجاجي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة من كان السبب في دفن اخينا بمقبرة النصارى دون تواصل لا مع المقربين ولا بتمثيلية المغرب القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة.

تجدر الإشارة إلى ان اخ المرحوم إلتحق بالمصالح الإجتماعية للقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة صبيحة يومه الجمعة فتم إخبارهم بضرورة البحث  عن محامي لتكليفه بالأمر، من جهة اخرى اكدت مصادر مقربة للجريدة ان القنصلية بمجرد علمها بالامر، وكذا ضغط من جهات رسمية خارجية، أجرت إتصالاتها بالجهات المعنية للبحث عن سبل إستخراج الجثة ونقلها للدفن بالمغرب.

يبقى السؤال المطروح إلى متى تبقى الجالية المغربية بكتالونيا الحلقة الضعيفة في علاقتها مع جميع المؤسسات الرسمية والغير الرسمية بالرغم من الرقم الكبير الذي تمثله الجالية في النسيج المجتمعي الكتلاني مقارنة مع باقي الجنسيات الاخرى، سواء كاشخاص او تمثيليات دينية او مدنية.

 

 

 

 

تعليقات