” كن كان الخوخ يداوي، كن داوا راسو”. المشجعون المغاربة يلومون وليد الركراكي على الهزيمة أمام إسبانيا في الألعاب الأولمبية في باريس.
كتالونيا24.”.
إقصاء المنتخب المغربي لكرة القدم أمام إسبانيا في نصف النهاية خلال الألعاب الأولمبية في باريس، أثار الجدل والاستياء بين المشجعين المغاربة. وأشار متابعي الشأن الكروي المغربي إلى وليد الركراكي، مدرب الفريق الاول والمشرف العام على المنتخبات الوطنية، كأحد المسؤولين الرئيسيين عن الهزيمة، متهمين إياه بالتدخل في مهام المدرب الرئيسي.
منذ بداية البطولة، كانت هناك شائعات حول توترات محتملة داخل الجهاز الفني للمغرب. وفقًا لمصادر داخلية، فقد تولى الركراكي، الذي يشغل منصبًا رئيسيًا في الجهاز الفني، دورًا أكثر هيمنة من المتوقع، متدخلًا في القرارات الاستراتيجية والتكتيكية التي تقع عادة على عاتق المدرب الرئيسي طارق السكيتيوي.
يرى المشجعون وبعض المحللين أن هذا التدخل ربما تسبب في إرباك الفريق وافتقاره للتماسك الذي ظهر على الفريق في مقابلته ضد الولايات المتحدة الامريكية التي إنتصر فيها بأربعة اهداف لصفر، وعلق لاعب مغربي سابق في برنامج تلفزيوني رياضي قائلاً: “يجب أن تكون القرارات واضحة وتأتي من مصدر واحد لتجنب الفوضى في الملعب”.
امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالانتقادات الموجهة إلى الركراكي بعد الهزيمة. وكتب أحد المشجعين على تويتر: “لا يمكن الفوز بالمباراة إذا كانت هناك الكثير من الأصوات تحاول قيادة الفريق. كان يجب على الركراكي البقاء في دوره وترك المدرب يقوم بعمله”.
وعلق مشجع آخر قائلاً: “لطالما كان لدينا مواهب، لكن مع هذا القدر من الصراعات الداخلية، من المستحيل التقدم. نحتاج إلى جهاز فني موحد وليس انقسامات”.
ردًا على الاتهامات، أصدر الركراكي والمدرب الرئيسي بيانًا مشتركًا لمحاولة تهدئة الأوضاع. وقالا: “نعمل معًا من أجل نجاح الفريق. أي اقتراح بوجود صراع داخلي لا أساس له ويضر بمهمتنا ووحدتنا”.
ومع ذلك، لم تتمكن هذه التصريحات من تهدئة النقاد تمامًا، الذين يطالبون بمراجعة شاملة للجهاز الفني وتوضيح حول الأدوار والمسؤوليات داخل الفريق.
قد تكون للهزيمة والاتهامات اللاحقة عواقب كبيرة على مستقبل كرة القدم المغربية. ويقترح الخبراء أن على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتخاذ تدابير لضمان عمل الجهاز الفني بشكل أكثر انسجامًا وفعالية. بالإضافة إلى ذلك، يُطرح ضرورة وضع توجيهات واضحة تمنع التدخل في مهام المدرب الرئيسي.
أبرزت الهزيمة التي تعرض لها المغرب أمام إسبانيا في الألعاب الأولمبية في باريس مشكلات داخلية يرى الكثيرون أنه يجب معالجتها لضمان النجاح المستقبلي للفريق. الجدل حول وليد الركراكي ودوره في الجهاز الفني هو جزء فقط من مشكلة أوسع، اولا يجب عليه التخلص من ذكرى إنجاز مونديال قطر والعمل على تحقيق الاهم وهو تكوين فريق قادر على الحصول والفوز بالالقاب ما دامت الموارد البشرية متوفرة وزيادة، ووليد قد ينطبق عليه المثل المغربي، ” كن كان الخوخ يداوي، كن داوا راسو”
، ثانيا يجب على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التدخل وفرض رؤية فريق له من الإمكانيات الحقيقية في المنافسات المستقبلية.