هل مغاربة كتالونيا سذج وسهل النصب عليهم بعد تجربتي “اوميغا برو” و”مجموعة الخير”.
أحمد العمري/ جهة برشلونة.
في الأشهر الأخيرة، شهدت مدينة طنجة بالمغرب واحدة من أكبر عمليات النصب في تاريخها، والمعروفة باسم “مجموعة الخير”. بدأت هذه العملية عندما أنشأت مجموعة من الأفراد، بقيادة سيدتين، مجموعة عبر تطبيق “واتساب” تحت اسم “مجموعة الخير”، حيث قاموا بإيهام الضحايا بفرص لتحقيق أرباح مالية ضخمة من خلال استثمارات بسيطة. تم استدراج الضحايا عبر وعود بتحقيق عوائد مالية مضاعفة خلال فترة زمنية قصيرة.
مع تزايد عدد الضحايا الذين تجاوز عددهم الآلاف، وارتفاع المبالغ المالية التي تم الاستيلاء عليها إلى أكثر من 18 مليار سنتيم حسب ما يتم تداوله بالمواقع الإجتماعية، بدأت تتكشف خيوط العملية. تم اعتقال أشخاص مرتبطين بهذه المجموعة، فيما بدأت النيابة العامة في طنجة بتلقي الشكاوى من الضحايا بوتيرة متسارعة.
من بين التطورات المأساوية في هذه القضية، أقدمت إحدى المتهمات، التي كانت من المسيرات الرئيسيات لإحدى المجموعات، على الانتحار بعد تعرضها لضغوط شديدة من قبل الضحايا الذين كانوا يطالبون باسترداد أموالهم. ورغم توقيف عدد من المشتبه فيهن، لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.
نفس العملية توسعت وشملت مجموعة من الضحايا بجهة كتالونيا بكل من برشلونة سان بوي مطارو، تراسة …، بحيث كن مساهمات في عملية “مجموعة الخير” التي كانت تخصص مجموعات بالوات ساب على رأسهن أدمين هي التي تتولى جمع المبالغ دون معرفة لحد الساعة الطريقة التي كان يتم بها تحويل هذه النقود للمغرب، هذه العملية شبيهة بعملية سابقة تم النصب بها على مغاربة كتالونيا كانت تسمى ” أوميغا برو”.
هل مغاربة كتالونيا سذج وسهل النصب عليهم استنادًا إلى تجربتي “أوميغا برو” و”مجموعة الخير” ؟ قد يكون تعميمًا غير دقيق ومجحفًا. لكن هذه الحالات تشير إلى وجود ثغرات يمكن أن يستغلها المحتالون، خاصة بين المهاجرين الذين قد يكونون أكثر عرضة لهذه العمليات لأسباب متعددة.
تجربة “أوميغا برو” و”مجموعة الخير” توضح أن هناك فئات من المغاربة، سواء داخل أو خارج البلاد، يتعرضون للنصب بسبب وعود بعوائد مالية سريعة وضخمة. في مثل هذه الحالات، يمكن أن يكون للعوامل التالية دور في وقوعهم ضحايا:
* الثقة المفرطة: قد يميل البعض إلى الثقة في أشخاص من مجتمعهم أو في عروض تبدو مشروعة لأنها تأتي من معارف أو جهات يعتبرونها موثوقة.
* قلة المعرفة المالية: بعض الضحايا قد يفتقرون إلى الفهم العميق للمنتجات المالية المعقدة، مما يجعلهم عرضة للاستغلال.
* الضغوط الاقتصادية: مع الظروف الاقتصادية الصعبة، قد يكون البعض أكثر عرضة لقبول المخاطر العالية على أمل تحسين أوضاعهم المالية بسرعة.
* العزلة الاجتماعية: قد يشعر المهاجرون بالعزلة في مجتمعاتهم الجديدة، مما يجعلهم يتجهون إلى مجموعات اجتماعية أو استثمارية تشعرهم بالانتماء، ولكنها قد تكون غير آمنة.
تجنب الوقوع في مثل هذه الفخاخ يتطلب زيادة الوعي المالي وتحقيقات دقيقة قبل المشاركة في أي مشروع استثماري، وكذلك الاعتماد على مصادر موثوقة والاستشارة مع خبراء قبل اتخاذ قرارات مالية.