نادي الإتحاد الزموري الخميسات يحتضر وعامل الإقليم في دار غفلون .
أحمد العمري/ جهة برشلونة.
يمر نادي الاتحاد الزموري للخميسات لكرة القدم، أحد أعرق الأندية المغربية، بفترة عصيبة تتسم بعدم الاستقرار الإداري والفني منذ تسلم الرئيس الحالي حسن الفيلالي إدارة الفريق، مما أثر بشكل سلبي على مسيرته في الساحة الرياضية. يعاني النادي من غياب الرئيس الذي صرح لوسائل الإعلام قبل نهاية الموسم أنه سيقدم استقالته، في الوقت بدأت جل الفرق الوطنية إستعداداتها للموسم المقبل، لم يعرف بعد الربان الجديد للفريق، ولم يعقد بعد الجمع العام الذي يعد ركيزة أساسية لتقييم الأداء، وتسليم المهام لمن له الصلاحية والقدرة قيادة الفريق الموسم القادم، أو التفكير في خلق لجنة مؤقتة تتحمل المسؤولية إلى حين تدبير الأزمة الحالية التي يتخبط فيها الفريق من تأخر بداية الإستعدادا للموسم المقبل.
الأزمة الإدارية انعكست بشكل مباشر على الجانب الرياضي. إذ لم تبدأ التداريب بعد مما سيؤثر على الفريق الذي تنتظر منه الجماهير الزمورية العودة للمكانة التي كانت له بين فرق الصفوة، وهو الذي لا زال إلى حدود الموسم الماضي يصارع للإفلات من النزول من قسم الهواة،
وسط هذه الأزمة المتفاقمة، يبدو أن السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم، غائب تمامًا عن المشهد. هذا الغياب يطرح العديد من التساؤلات حول دور الجهات المسؤولة في متابعة ودعم الأندية الرياضية التي تمثل مناطقها. في الوقت الذي كان يُنتظر فيه تدخل عاجل لإنقاذ الفريق من الوضع الحالي، نجد أن الاهتمام والجدية غائبين، مما زاد من تعميق جراح النادي وأزمته.
هناك شعوراً بالحنين بين الجماهير الزمورية لفترة محمد الكرتيلي، الرئيس التاريخي لنادي الاتحاد الزموري للخميسات، وكانت فترته مع النادي تعتبر من أفضل الفترات التي عاشها الفريق. تحت قيادته، حقق الفريق نتائج مميزة وكان له حضور قوي في الساحة الكروية المغربية.
الجماهير عادة ما تتذكر هذه الفترات بسبب الإنجازات أو الأداء المميز الذي حققه الفريق تحت إدارة الكرتيلي. قد يكون هناك شعور بأن الفريق في تلك الفترة كان يتمتع بالاستقرار والقدرة على المنافسة بشكل أكبر مما هو عليه الآن.
إن الوضع الحالي لنادي الاتحاد الزموري للخميسات يتطلب تدخلًا عاجلًا من جميع الجهات المعنية، بدءًا من السيد العامل مرورًا بالسلطات المحلية وانتهاءً بالجمهور، والفعاليات الإعلامية وقدماء اللاعبين، إذ أولا لابد من عقد جمع عام لإعادة ترتيب البيت الداخلي ووضع خارطة طريق واضحة للعودة بالنادي إلى مساره الصحيح. كما يجب على خلق مجموعة تحت قيادة جهاز فني الذي يجب عليه التحلي بالصبر والمثابرة والعمل الجاد وبداية التداريب بشكل منتظم وتحقيق النتائج المرجوة. بدون هذه الخطوات، سيظل النادي يدور في حلقة مفرغة، مما قد يؤدي إلى تداعيات أكثر سلبية على مستقبله.