جريدة إلكترونية بإسبانيا

أكبر عدو للإنسان الجهل شعار الذكرى السابعة لهجمات 17 غشت الإرهابية ببرشلونة.

كتالونيا24.

أحيت برشلونة الذكرى السابعة لهجمات 17 غشت الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل 16 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين. أقيمت المراسم في شارع لارامبلا، المكان الذي وقع فيه الهجوم الرئيسي، وكان الحدث مفعمًا بالتذكر والتفكر في عواقب الكراهية والعنف.

وشارك في الفعالية السلطات المحلية وأسر الضحايا، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. وكان من أبرز اللحظات خطاب عمدة برشلونة، الذي ذكر أن “أكبر عدو للإنسان هو الجهل”. وقد أثارت هذه العبارة صدىً عميقًا، مسلطًة الضوء على كيف يمكن لنقص الفهم والتعصب والتحيز أن يقود إلى أعمال وحشية مثل تلك التي حدثت في عام 2017.

الذكرى تعود للأحداث التي وقعت في الساعة الخامسة مساء من يوم 17 غشت 2017، عندما قطعت شاحنة بيضاء مسافة تزيد عن 500 متر في شارع رامبلا، ودهست من كانوا في المنطقة الوسطى من الكورنيش. وبعد ساعات قليلة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وفي صباح اليوم التالي، هز هجوم آخر مدينة كامبريلس.

ركزت مراسم التكريم على تذكر من فقدوا حياتهم في ذلك اليوم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعليم والتفاهم المتبادل كأدوات أساسية لمنع أعمال العنف المستقبلية. تم التأكيد على ضرورة مواصلة العمل من أجل مجتمع أكثر شمولية وتضامنًا، حيث تُعتبر التنوع قوة وليست تهديدًا.

خلال الحفل، قُدمت العديد من العروض الزهرية وتم الوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى الضحايا. كما تم الاستماع إلى شهادات مؤثرة من عائلات الضحايا، الذين شاركوا آلامهم وأملهم في أن تكون هذه الفعاليات تذكيرًا بأهمية التعايش السلمي.

تضمن الحدث أيضًا إشارة خاصة إلى قوات الأمن والطوارئ، الذين تمكنوا بتدخلهم السريع من الحيلولة دون أن تكون المأساة أكبر. وقد تم الاعتراف بشجاعتهم واحترافيتهم كمثال على الالتزام بحماية المواطنين.

يأتي هذا التكريم في برشلونة ضمن سلسلة من الفعاليات التي أقيمت في مختلف أنحاء البلاد لإحياء ذكرى ضحايا 17 غشت. ولا تهدف هذه الفعاليات فقط إلى تكريم ذكرى من رحلوا، بل أيضًا لتعزيز التزام المجتمع في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وفي النهاية، كانت الرسالة المركزية لليوم واضحة: التعليم والوعي هما أفضل الأسلحة ضد الجهل والكراهية. اختُتمت المراسم بنداء إلى الوحدة والتضامن، مؤكدين أن الفهم والاحترام المتبادل هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل يسوده السلام.

تعليقات