جريدة إلكترونية بإسبانيا

عائلة زيان المقيمة في إسبانيا توجه نداءً للملك محمد السادس، طالبين العفو عن والدهم.

كتالونيا24.

أثارت قضية محمد زيان، الوزير السابق لحقوق الإنسان في المغرب والمحامي المعروف،  اهتمام الرأي العام في المغرب ووسائل إعلام إسبانية إسبانيا. زيان، الذي كان ناقدًا شديدًا للنظام المغربي، حُكم عليه بالسجن  بتهم متعددة، من بينها إهانة المؤسسات والتشهير. وقد أثارت هذه الإدانة جدلاً واسعاً، خاصة بين المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين يرون فيها محاولة لإسكات معارض صريح.

مؤخراً، وجهت عائلة زيان، وخاصة أبناؤه المقيمون في إسبانيا، نداءً عاجلاً للملك محمد السادس، طالبين العفو عن والدهم. يجادلون بأن صحة زيان تدهورت بشكل كبير منذ سجنه ويخشون أنه إذا لم يُفرج عنه قريبًا، فقد يموت في السجن. وقد تم تقديم هذا الطلب كعمل يائس نتيجة شعورهم بأن زيان لن يبقى على قيد الحياة إذا نفذ عقوبته بالكامل.

نداء عائلة زيان أثار نقاشاً في إسبانيا، حيث يقيمون، وقد تم تسليط الضوء عليه في وسائل الإعلام المختلفة. في مناشدتهم، يؤكدون أن طلبهم ليس محاولة لتبرير أو تقليل التهم الموجهة إلى زيان، بل هو صرخة إنسانية بناءً على حالته الصحية الحرجة.

قضية زيان كشفت التوتر القائم بين اجهزة الحكم بالمغرب وأولئك الذين ينتقدونها، ترتب عنه علاقة معقدة مع حرية التعبير وحقوق الإنسان. وعلى الرغم من بعض الإصلاحات، فإن الانتقادات الموجهة للسلطة المركزية، لا تزال تعرض أصحابها لعقوبات صارمة.

طلب العفو من قبل عائلة زيان يضع النظام أمام معضلة صعبة. فمن ناحية، يمكن أن يُعتبر منحه للعفو بادرة إنسانية وقد يخفف من بعض التوترات الدولية التي يواجهها المغرب فيما يتعلق بحقوق الإنسان. ومن ناحية أخرى، قد يُعتبر علامة على الضعف أمام الانتقادات، خاصة في وقت يسعى فيه النظام للحفاظ على صورة قوية في مواجهة المعارضة الداخلية.

هذه القضية لا تزال تتطور، ومن المهم متابعة كيف سيتم الإستجابة  لهذا النداء، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على زيان وعائلته، بل أيضاً على الصورة الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان.

تعليقات