مأساة في برشلونة: عميد شرطة متقاعد يقتل زوجته السابقة وزوجته الحالية قبل أن ينتحر.
كتالونيا24.
في حادثة صادمة هزت مدينة برشلونة، أقدم عميد شرطة متقاعد على قتل زوجته السابقة وزوجته الحالية قبل أن ينتحر. وقعت الأحداث يوم الأحد الماضي في حي سكني بالروبي، وكاستيل بيزبال، مما ترك المجتمع والسلطات في حالة من الذهول.
وفقًا للمعلومات الأولية، توجه المفوض المتقاعد البالغ من العمر 70 عامًا إلى منزل زوجته السابقة بمدينة Rubí الروبي صباح يوم الأحد. وهناك، بعد مشادة كلامية حادة، أخرج سلاحًا ناريًا وأطلق النار على المرأة البالغة من العمر 65 عامًا، والتي توفيت على الفور. بعد ذلك، عاد الرجل إلى منزله بكاستيل بيزبال Castell Bisbal، حيث كان يعيش مع زوجته الحالية البالغة من العمر 68 عامًا، وأطلق عليها النار هي الأخرى مما أدى إلى وفاتها. أخيرًا، انتحر الرجل في نفس المنزل.
فتحت شرطة كاتالونيا، “موسوس ديسكوادرا”، تحقيقًا للكشف عن جميع تفاصيل هذا الحادث المأساوي. وحتى الآن، لم تتضح الدوافع التي قادت المفوض السابق إلى ارتكاب هذه الجرائم. ومع ذلك، تشير مصادر مقربة من التحقيق إلى احتمال وجود تاريخ من التوترات والصراعات في علاقته بزوجته السابقة، رغم عدم توفر أي معلومات عن شكاوى سابقة بشأن العنف المنزلي.
وقد طلبت السلطات من وسائل الإعلام والجمهور العام التعامل بحذر واحترام لحساسية القضية والحاجة إلى حماية خصوصية الأسر المتضررة.
أثارت هذه المأساة موجة من الاستياء والرفض في برشلونة وفي جميع أنحاء إسبانيا. وأعربت عدة منظمات وجماعات تكافح ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي عن أسفها لما حدث، مشددة على الحاجة الملحة لمواصلة العمل على منع هذه الجرائم ودعم الضحايا.
وأصدر مجلس بلديتي الروبي وكاستيل بيزبال جهة برشلونة بيانًا أعرب فيه عن أسفه العميق لما حدث، وأعربا عن دعمهما لأسر الضحايا. كما ذكَّروا بأهمية الإبلاغ عن أي مؤشرات على العنف واستخدام الموارد المتاحة للضحايا، مثل الخط الساخن 016، الذي يقدم خدمات مجانية وسرية على مدار الساعة.
تسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء مرة أخرى على خطورة العنف القائم على النوع الاجتماعي في مجتمعنا. ورغم التقدم في توعية المجتمع وحماية الضحايا، لا تزال حالات العنف الذكوري تحدث، مما يؤدي إلى عواقب مدمرة للأشخاص المعنيين وللمجتمع ككل.
وتصر السلطات والمنظمات المدنية على أن مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي يجب أن تظل أولوية دائمة، وأنه من الضروري بذل جهد مشترك للقضاء على هذه الظاهرة. كل حالة تظهر هي تذكير مؤلم بأن الطريق لا يزال طويلاً.
إن قتل امرأتين على يد مفوض شرطة متقاعد، متبوعًا بانتحاره، هو حدث مفجع ترك أثرًا لا يمحى في مجتمع برشلونة. هذه الحادثة، بالإضافة إلى كونها مأساة شخصية وعائلية، تثير تساؤلات جدية حول كيفية منع وقوع حالات العنف في المستقبل وكيفية دعم الضحايا بشكل مناسب قبل فوات الأوان.