جريدة إلكترونية بإسبانيا

الجالية الزمورية مستعدة لاتخاذ خطوات أكثر جدية لإنقاذ نادي الإتحاد الزموري للخميسات من يد رئيس فاشل.

أحمد العمري/ جهة برشلونة.

يتصاعد الضغط من قبل الجالية الزمورية من أبناء مدينة الخميسات للمطالبة بالانخراط في نادي الاتحاد الزموري للخميسات لكرة القدم، في محاولة لإنقاذ الفريق من سيطرة حسن الفيلالي، الذي قدم استقالته في نهاية الموسم الماضي. ومع ذلك، تم انتخابه مجددًا خلال الجمع العام الأخير للنادي، وسط انتقادات واسعة تتهمه باستخدام “بلطجية” للسيطرة على مجريات الانتخابات وفرض إرادته على أبناء المدينة وعشاق الفريق.

يرى العديد من أبناء الجالية الزمورية، سواء في المغرب أو خارجه، أن تدخلهم أصبح ضروريًا لإعادة النادي إلى مساره الصحيح. هؤلاء يعتبرون أن النادي بحاجة إلى إدارة جديدة شفافة وممثلة بحق للمصالح الرياضية والمدنية للمدينة. ويشير هؤلاء إلى أن الفيلالي، رغم تقديمه للاستقالة، عاد بقوة في الانتخابات الأخيرة بسبب انعدام الشفافية وغياب الضوابط الديمقراطية، مما أثار غضبًا واسعًا بين أنصار الفريق.

تعالت الأصوات المطالبة بإصلاح جذري داخل النادي، مع دعوات لإشراك أبناء المدينة في عملية اتخاذ القرار، لضمان استمرارية الفريق وإعادته إلى أمجاده السابقة. بعض هؤلاء يعتبرون أن مستقبل الفريق مرتبط بمدى قدرة الجالية الزمورية على التحرك الفعلي والانخراط في إدارة النادي، وبالتالي فرض رؤية جديدة تحترم تطلعات الجماهير.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن الجالية الزمورية مستعدة لاتخاذ خطوات أكثر جدية، بما في ذلك ممارسة ضغوط أكبر على المسؤولين تتجاوز المواقع الإجتماعية، لضمان أن يتمتع النادي بقيادة تعكس فعلاً إرادة جماهيره ومصالح مدينة الخميسات.

 

تجدر الإشارة إلى انه في الجمع العام الاخير المهزلة لنادي اتحاد الزموري للخميسات، حدثت تطورات مثيرة للجدل حول عودة حسن الفيلالي لرئاسة النادي، وذلك بعد أن كان قد قدم استقالته في نهاية الموسم الماضي وتنازل عن ديون الفريق في تصريخ لوسائل الإعلام، ومع ذلك تم فرض الفيلالي من جديد على رأس النادي بدعم من مجموعة من الأفراد “النكرة” وصفوا ببلطجية منطقة سيدي علال البحراوي بالمواقع الإجتماعية.

خلال الجمع العام  ورغم استقالة الفيلالي، عاد لينتخب نفسه خارقا كل القوانين المنظمة بدعم عناصر تم إقحامها بالنادي فقط لضمان استمراره بالكرسي ليس إلا، تلك المجموعات فرضت على الحاضرين قبول عودته للرئاسة. يشير العديد من المتابعين والمهتمين إلى أن هذه العودة لم تكن مجرد مصادفة، بل نتيجة لضغوطات وأعمال بلطجة مارستها مجموعة من الأفراد المتورطين في دعم الفيلالي.

من جهته، يزعم الفيلالي أن عودته كانت بدافع إنقاذ النادي من الأزمات المالية والإدارية التي يمر بها. ورغم هذا، فإن هذه الأحداث أثارت استياء شريحة واسعة من مشجعي النادي والمتابعين، الذين رأوا في هذه العودة خطوة غير ديمقراطية وابتعادًا عن معايير الشفافية والمنافسة الشريفة.

بالمقابل، دعا بعض المهتمين بالنادي إلى إجراء تحقيق مستقل حول ما جرى في الجمع العام الأخير، والتأكد من شرعية الإجراءات التي اتبعت في عودة الفيلالي إلى الرئاسة. كما طالبوا بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية التي تؤثر على سير العمل داخل النادي، وتوفير بيئة رياضية نقية تضمن تطور الفريق وتحقيق أهدافه الرياضية دون تأثيرات سلبية خارجية.

تعليقات