رئيس الحكومة الكتلانية يدافع عن البرلمانية من أصول مغربية نجاة الدريوش بسبب التصريح العنصري من البرلمانية سيلفيا أوريول.
أحمد العمري/ كتالونيا.
في برلمان كتالونيا، دافع سلفادور إيلا، رئيس حكومة كتالونيا، عن النائبة نجاة دريوش من حزب اليسار الجمهوري (ERC) بعد تعرضها لهجوم إسلاموفوبي من سيلفيا أوريولس، زعيمة حزب التحالف الكتالوني اليميني المتطرف. وكانت أوريولس قد انتقدت دريوش، التي ترتدي الحجاب، زاعمة أنها تمثل “التمييز ضد المرأة في الإسلام” وانتقدت وجود مسلمة في البرلمان.
وفي رده القوي، نفى إيلا هذه الادعاءات، مؤكداً أن “كل من يسعى لتحسين كتالونيا هو كتالوني وله حقوق وواجبات”. ودافع عن دريوش، مشيرًا إلى أنها شخصية عاملة تستحق الاحترام أكثر بكثير من أوريولس. وقد انتشر هذا الرد بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي وتمت الإشادة به باعتباره دفاعًا قويًا ضد خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا الذي يروج له اليمين المتطرف.
وحظي خطاب إيلا بتصفيق حار لدفاعه عن التعايش الاجتماعي في كتالونيا، في مواجهة مواقف أوريولس الإقصائية والعنصرية.
تجدر الإشارة إلى أنه اندلع مؤخراً صراع حاد بين سيلفيا أوريولس، زعيمة حزب “تحالف كتالونيا” (Aliança Catalana)، ونجاة دريوش، النائبة المسلمة في حزب اليسار الجمهوري الكتالوني (ERC) وأول امرأة ترتدي الحجاب في البرلمان الكتالوني. أوريولس، المعروفة بمواقفها المعادية للإسلام، هاجمت دريوش بقولها إن ارتداء الحجاب في البرلمان يعكس “كيف يقوم الإسلام بإزالة إنسانية النساء” ومحاولة تغيير المجتمع الكتالوني. تأتي هذه التصريحات ضمن خطاب أوريولس المعادي للهجرة الإسلامية، حيث تعتبر الإسلام “أيديولوجية سياسية-دينية” تتعارض مع القيم الكتالونية.
من جهتها، ردت دريوش تنتقد فيه العنصرية والتحامل الذي تواجهه، مشيرة إلى أن العديد ممن يهاجمونها لا يعرفون شيئاً عن تاريخها أو هويتها. سخرت من محاولات البعض تجريدها من هويتها الكتالونية فقط بسبب دينها وأصولها.
هذا الصراع هو جزء من سلسلة مواجهات بين أوريولس والشخصيات التي تعبر عن التنوع الثقافي والديني في كتالونيا، حيث تعرضت أوريولس لانتقادات بسبب مواقفها المتطرفة تجاه النساء المسلمات والمهاجرين.