إسبانيا /يوسف بوسلامتي .
تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة جرائم القتل ضد الأصول أو الفروع في مناطق مختلفة من المملكة والتي خلفت هلعا و صدمة كبيرة لدى الرأي العام الوطني ، كإجهاز رجل على زوجته وأبنائه، أو قتل امرأة لأطفالها، أو إنهاء أب لحياة نجله، او مقتل ام على يد ابنها ، هي كلها أحداث تستوجب المساءلة والبحث لإيجاد تفسير وأجوبة مقنعة لانتشار هذا النوع الفظيع من الجرائم بالمغرب ، فيما تحدث الباحث في علم النفس الإجتماعي محسن بنزاكور إن الحديث عن الجريمة بشكل عام هو حديث عن نوع من عدم الاستقرار على مستويات متعددة ، معتبرا أنه لا يمكن أن ننظر إلى الجريمة ، خصوصا في الوسط الأسري، بشكل عادي ، لأنه في العادة تتدخل فيها أمور متعددة ، وعلى رأسها البعد الاقتصادي في البلد .
وفي ذات السياق استفاقت ساكنة مدينة طنجةصباح يوم الخميس الماضي على وقع جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها شابة على يد شقيقها. وحسب مصادر من عين المكان فإن الجاني عرض والده للعنف داخل منزل الأسرة مما اضطر الضحية للتدخل ومنعه من الإعتداء على الأب ، فيما تطورت الأمور إلى الأسوء و انهال الجاني على أخته بالضرب المبرح ، ومع ذلك قاومته ماجعله يخرج سكينا و يطعنها طعنة كانت كافية لتفارق الحياة ، وفور علمهم بالحادث هرع رجال الشرطة لعين المكان واعتقال الجاني وكذا حجز السلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب الجريمة .
وبأمر من النيابة العامة المختصة خضع الجاني للتحقيق من طرف الشرطة القضائية لتحديد ظروف وملابسات القضية التي هزت الرأي العام المحلي بطنجة والوطني ، وفور الانتهاء من البحث مع الجاني سيعرض على انظار الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بطنجة .
