الفيفا يهدد بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من إسبانيا إذا لم يتم إنتخاب رئيس للاتحاد قبل عام 2025.

كتالونيا24.

هددت الفيفا إسبانيا بإمكانية سحب تنظيم كأس العالم 2030 منها إذا لم تحل مشاكلها الداخلية المتعلقة بإدارة اتحاد كرة القدم (RFEF). السبب الرئيسي لهذا التهديد هو عدم الاستقرار داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي لم يتمكن من تعيين رئيس جديد منذ استقالة الرئيس السابق لويس روبيالس بعد فضيحة القبلة غير المبررة التي حدثت مع اللاعبة جيني هيرموسو خلال نهائي كأس العالم للسيدات.

تطالب الفيفا بأن تحتفظ الاتحادات الوطنية بهياكل إدارية واضحة ومستقرة، خالية من التدخلات السياسية، كشرط أساسي للحفاظ على وضعها في المسابقات الدولية والقدرة على استضافة الأحداث الكبرى. إسبانيا، التي تعتبر جزءاً من الملف المشترك مع البرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030، تواجه خطر فقدان هذه الفرصة إذا لم تنجح في تعيين قيادة قوية وجديدة للاتحاد الإسباني لكرة القدم في الفترة الزمنية المحددة.

جاء هذا التهديد في وقت يشهد فيه الاتحاد الإسباني لكرة القدم حالة من عدم اليقين السياسي المتزايد، حيث تصاعدت الخلافات الداخلية والتدخل الحكومي في عملية اختيار رئيس جديد، مما أدى إلى تعقيد الوضع. يخضع الاتحاد لإشراف المجلس الأعلى للرياضة (CSD)، الأمر الذي أثار التوتر مع الهيئات الدولية لكرة القدم التي تعارض عادة تدخل أطراف ثالثة في القرارات الداخلية للاتحادات الوطنية.

هذا الوضع لا يعرض تنظيم كأس العالم للخطر فحسب، بل يؤثر أيضًا على سمعة إسبانيا كقوة رياضية عالمية. وقد طالبت الفيفا بتعيين رئيس جديد في أسرع وقت ممكن لضمان سير الاتحاد بالشكل المطلوب والالتزام بالمعايير الدولية.

باختصار، تواجه إسبانيا تحذيرًا جديًا من الفيفا في ظل أزمة مؤسسية داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم. ومع مرور الوقت، إذا لم يتم حل هذا الفراغ القيادي، فإن احتمال خسارة إسبانيا لتنظيم كأس العالم 2030 يصبح تهديدًا حقيقيًا.