الجزائر من دولة وظيفية إلى دولة مارقة.
كتالونيا24.
كل المؤشرات الجيوسياسية في منطقة المغرب العربي و محيطها المتوسط و الأفريقي و حتى فيما وراءها ان الجزائر سقطت إلى ادنى مستوى في السلم العالمي للدول الوازنة او الفاعلة بفعل ممارساتها الصبيانية و مراهقاتها السياسية المطبوعة بالدسيسة و الخديعة المستترة و المعلنة ضد الجيران و الدعم اللامحدود لحركات التمرد و الانفصال ضدا في الدول و الشعوب المجاورة.
و لقد سقطت الدولة الوظيفية في شر افعالها اكثر و اكثر حينما تبنت جحافل البوليساريو المليشية المسلحة و التي تجاوز سقف المطلب السياسي الغير المشروع و وضعت بذلك الغام الفتنة في علاقات حسن الجوار، إلى تأهيل الحركة المسلحة بوسائل الترهيب و التعذيب و الارهاب.
الجزائر الإجرامية اصبحت محتقرة من كل الأطراف و أكاذيبها تجاوزت العالمية و تجربتها في القارات الخمس بوّأتها درجة الدولة المارقة و نظامها الحاكم المعتوه وصل إلى درجة العصابة المجرمة حتى ان ديبلوماسيتها اصبحت تنعت بالحثالة في منبر الامم المتحدة. و لعل العالم يشهد في كل مناسبة كيف اصبحت الجزائر ملطشة الدبلوماسية المغربية و التي تمرغ انف و سمعة الجهاز الجزائري في ممسحة اقدام الهيئات الدولية و في كل عواصم العالم العالم الوازنة.
و الثابت في الأمر ان النظام الجزائري المهووس بالمغرب اعطى للعالم الدلائل و الإثباتات كلها التي تدين ممارساتها الخبيثة و مؤامراتها الدنيئة في حق المغرب و المغاربة و كيف انها سخرت كل مقدرات الدولة ضد المغرب تاركة الشعب الجزائري يعاني في طوابير الفقر و الحرمان لدرجة ان البلد الغني بموارده و ثرواته الطبيعية اصبح نموذجا حيا للدولة الفاشلة المنهوبة و اضحى شعبها صورة عالمية تعري نظام العصابة المحترف لكل جرائم اللصوصية و السلب و النهب الموصوفة و غير الموصوفة.
و تواصلت مهازل الجزائر بحلقات هزلية عالمية، شاهد من خلالها العالم عروض الكذب الرئاسي و شطحات اعلام فاسد و مناورات عسكر إجرامي خسيس… تجاوزت حد الممكن إلى حد … الدراما الجيوسياسية البئيسة. أليست مظاهر الطوابير على كل السلع بما فيها الغاز و البنزين مهزلة دولية بكل المقاييس ؟ أليست الطوابير هي الرياضة الشعبية ؟ أليست الطوابير على المواد الغذائية المفقودة و المحدودة نشاطا إجتماعيا اصبح يشغل وقت الشغل و الترفيه في كل وقت وحين حيث يذهب كل افراد الاسرة إلى طوابير متفرقة ؟؟
الجزائر دولة غنية بما في جوف الارض و فقيرة بما فوقها … و تتفوق كل يوم على نفسها في إلحاق الاذى بنفسها قبل غيرها… نظامها يحفر قبره بيده، لان شعب الجزائر الأمازيغي و العربي المسلم الحر لن يستمر في تحمل درجة المعاملة التى يعاني منها منذ تاريخ خروج الاستعمار الفرنسي و دخول مرحلة الاستعباد العسكري الفاسد