زيارة السفيرة المغربية بإسبانيا لتعزيز ودعم الجالية المغربية بعد فيضانات “دانا”.
كتالونيا24.
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التواصل مع الجالية المغربية ودعمها في مختلف الأزمات، قامت السفيرة المغربية في إسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، بزيارة ميدانية إلى مدينة فالنسيا، التي كانت من أكثر المناطق تأثرًا بفيضانات “دانا” الأخيرة. هدفت هذه الزيارة إلى تثمين ودعم الجهود التي بذلتها الجالية المغربية، سواء من خلال فرق العمل المتخصصة أو المبادرات التطوعية التي أطلقتها فعاليات المجتمع المدني المغربي في المنطقة.
تعرضت جهة بالنسيا مؤخرًا لموجة من الفيضانات العارمة نتيجة العاصفة “دانا”، التي أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والبنية التحتية. وأسفرت الفيضانات عن وقوع ضحايا وإجلاء مئات السكان من منازلهم، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة والقطاع الزراعي. كانت هذه الأحداث بمثابة اختبار حقيقي للتضامن المجتمعي، خاصة مع الحاجة الملحّة إلى جهود التنظيف وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
ساهمت الجالية المغربية في فالنسيا بدور محوري في مواجهة تداعيات الفيضانات، من خلال المشاركة الفعالة في الحملات التطوعية التي شملت توزيع المساعدات، تنظيف المناطق المتضررة، ودعم المتضررين. كما شاركت بعثة مغربية متخصصة في أشغال التنظيف وإعادة التهيئة في المناطق الأكثر تضررًا، مما يعكس التزامًا إنسانيًا ومهنيًا عاليًا.
زيارة، السفيرة كريمة بنيعيش تعبر عن الفخر والإعتزاز بما قدمته الجالية المغربية في بالنسيا، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعكس روح التضامن والتآزر التي تميز المغاربة في الداخل والخارج. وقدمت السيدة السفيرة شكرها الخاص للفاعلين الجمعويين المغاربة الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تنظيم وإدارة الحملات التطوعية، مما ساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة المتضررين.
كما تؤكد زيارة السفيرة على أن المغرب، ملكًا وحكومة، يولي أهمية كبيرة لجاليته المقيمة بالخارج، خاصة في الظروف الصعبة. وشددت على استعداد السفارة والقنصليات المغربية لتقديم كل الدعم اللازم، سواء للجالية المغربية أو للجهات الإسبانية المتضررة، بما يعزز العلاقات التاريخية بين البلدين.
حظيت زيارة السفيرة بتقدير كبير من أفراد الجالية المغربية وسلطات بالنسيا المحلية، حيث تمثل هذه الزيارة تأكيدًا على الدعم المستمر للجالية المغربية وتقديرًا لدورها الإيجابي في المجتمع الإسباني. كما تعكس الروابط القوية بين المغرب وأبنائه في الخارج، وتعزز صورة الجالية المغربية كمكون فاعل ومساهم في المجتمع المضيف.
تبقى مثل هذه المبادرات والزيارات جزءًا من رؤية شاملة لتقوية العلاقات بين المغرب وجاليته في الخارج، وتعزيز التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات الطبيعية.